بعدما استبشرت ساكنة مدينة إمزورن بالحسيمة ،خيرا ،بتعيين باشا جديد على رأس هذه المدينة التي عانت الشيء الكثير من الفوضى والتسيب في شتى المجالات،
فمدينة إمزورن التي كانت بالأمس القريب قطبا حضريا متميز، بفعل العناية الملكية، والتي شهدت من خلالها سنة 2012 مجموع من المشاريع التنموية ،الا ان الساهرين على تدبير الشأن المحلي بهذه المدينة، لهم رأي آخر وهو إدخال هذه المدينة في نفق مسدود، وبتعيين باشا جديد في شتنبر من السنة الجارية، كان أمل الساكنة هو القيام بما تمليه عليه مسؤوليته، في الحفاظ على الأمن العام، وتحرير الشوارع والأرصفة من الإحتلال المجحف من طرف الباعة المتجولين، ومن جشع أرباب المقاهي والتجار، وغيرها من مظاهر السيبة …!
إلا أن الأمر أصبح مغاير تماما لإنتظارات الساكنة، فالباشا الجديد عاكف في مكتبه لا يخرج لتفقد أوضاع المدينة، حتى اصبحت شوارع مدينة امزورن عبارة سوق اسبوعي، نصبت فيه الخيام، حتى أصبح المرور عليها بالسيارة، ممنوع، وأصبحت حياة المواطن في خطر بعد أن أغتصب حقه في استعمال الرصيف والملك العمومي ، أمام الصمت الرهيب للباشا الجديد، حيث اتضح جليا أنه على نهج سلفه الباشا السابق، فهمه هو نسج علاقات مشبوهة مع تجار مدينة إمزورن، والسماح لهم باحتلال الملك العمومي مقابل إتاوات، وخاصة ما يفعله قائد المقاطعة الثانية مع أحد تجار الأسماك المدعو أهباض الذي أغرق شوارع المدينة بالعربات المجرورة التي تبيع الأسماك، والتي تترك مستنقعات وقذورات تزكم الأنوف، في ظل تملص الباشا الجديد من مسؤوليته ، والذي يبقى حبيس مكتبه المكيف .
20/10/2022