أكدت مصادر متطابقة، أن خليفة قائد فرخانة بإقليم الناظور ، الذي عزل من منصبه قبل حوالي سنة ، وألحق كعون خدمة ( بواب ) بملحقة وزارة الداخلية بالرباط ، بعد أنتم إخضاعه، للمجلس التأديبي قبل حوالي بسبب جرائم الفساد ، وعدم إحترامه لتعليمات وزارة الداخلية.
الخليفة السابق المعزول ، والذي كان يعمل بالملحقة الإدارية الأولى بفرخانة ، حيث استغل الحملة التي كانت تشرف عليها السلطات الإقليمية لأجل إيجاد فـرص عمل لفائدة المواطنين الذين كانوا يمتهنون التهريب المعيشي ، وذلك بعـد اغلاق نقط العبور لمدينة مليلية ،بعد أن رصدت الدولة مبالغ مهمة لخلق مناصب شغـل لهذه الفئة ، كالعمل في تنظيف الطرقات والأماكن العمومية ، لينتهز الخليفة المعزول الظرف بطرق متحايلة ، لتحويل هذه المبالغ الى جيبه وجيب متعاونيـــن معه ، حيث قــام بتدبير عمليــة تسجيـل حوالي ثلاثين شابا في لائحة معينة على أساس ألا يقوموا بأي عمــل ، فقط عليهم أن يتوجهوا على رأس كل اسبوعيــن إلى مكتب بمقـر سوسيو تربــوي بفرخانـــة لاستلام مبالغ مالية تقدر في ( 200) مائتين درهما لكل فرد ويوقعوا على اللائحة الرسمية بمثابة إشهاد إبراء الذمة ، على أنهم قبضوا أجر أسبوعين من العمل . بينما الباقي من الأجر الافتراضي والمقدر في ( 870 ) درهم يذهب لجيب عون السلطة المعزول ، وغير ذلك من جرائم الفساد التي تورط فيها العون المعلوم ، وعلى مر سنين عديدة .
فرغم حرص وزارة الداخلية على التقيد الدائم لرجال السلطة وأعوانها بأخلاقيات المرفق العام، إلا أن سعيد أجمل هذا ، عاد منذ أسابيع قليلة إلى فرخاتة قادما من ملحقة الداخلية بالرباط ، وبدأ يوهم الناس ، أن وزير الداخلية أوفده للقيام بمهام سرية على الحدود مع مليلية ، وإنجاز تقارير عن المشاريع ورخص التعمير الممنوحة بنفوذ جماعة بني أنصار ، حيث يتجول ليل نهار لإلزام بعض المغفلين من ساكنة فرحانة لدفع مبالغ مالية مقابل، عدم إنجاز تقارير ضدهم ، والسماح بالتالي لهم لممارسة أنشطتهم وإتمام أوراشهم ، ليعود بذلك الخليفة المعزول من منصبه ، لنشاطه الذي عزل بسببه ، ولممارسة أنشطته المشبوهة وزرع الفساد ، وسرقة الساكنة وإبتزازهم أمام أعين رجال السلطة بالمنطقة ، وتوجيه شكايات مجهولة المصدر، ضد كل من يتصدى له .
25/10/2022