قالت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، بمدريد، إن المرحلة الجديدة التي دشنها المغرب وإسبانيا، عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل، بدعوة من الملك محمد السادس، تتيح لرجال الأعمال والفاعلين السياسيين من كلا البلدين الفرصة للاضطلاع بدور “الرافعة” لتطوير العلاقات الثنائية.
وفي كلمة لها بمناسبة حفل تقديم المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني الجديد، تؤكد بنعيش أن المرحلة الجديدة تفتح فرصة كتابة صفحة جديدة في علاقات الراباط ومدريد حيث يمكن أن يشكل دور رجال الأعمال رافعة للعلاقات الثنائية.
وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن السياق الدولي الجديد المتسم بالوباء والنزاع في أوكرانيا “يدعونا إلى إعادة تشكيل سلاسل القيمة لدينا وتقدير قيمة القرب” بين البلدين، مشيرة إلى أن المغرب يوفر اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، فرصا كبيرة للمستثمرين الإسبان، بفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة المعتمدة في العقود الأخيرة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.
وذكرت بنيعيش بالمشاريع الكبرى التي يتم إنجازها بكافة جهات المملكة، لا سيما في مجالات الفلاحة والصيد، والصناعة وصناعة السيارات والملاحة الجوية واللوجستيك والبناء والطاقات المتجددة والسياحة.
وذكرت المتحدثة بأن هناك أكثر من 800 مقاولة إسبانية مستقرة في المغرب وأكثر من 20 ألف مقاولة إسبانية لها روابط تجارية مع المملكة، مبرزة أن الاستثمارات الإسبانية في المغرب تتجاوز ثلث الاستثمارات المباشرة الإسبانية في إفريقيا.
وحضر الحفل رئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، أنطونيو غرامندي، والرئيسان المشاركان للمجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، عادل الرايس، وكليمينتي غونزاليس، فضلا عن ممثلين عن وزارات الصناعة والتجارة والسياحة والشؤون الخارجية الإسبانية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن المغرب أيضا يعد بوابة لأفريقيا، فهو المستثمر الأول في غرب إفريقيا والثاني على مستوى القارة كلها، التي تمثل “المستقبل وحيث تتوفر المملكة على خبرة كبيرة ”.
كواليس الريف: متابعة
03/11/2022