وضع الرئيس الكيني، ويليام روتو، نقطة النهاية لقصة السكرتير الأول لوزارة الخارجية ماشاريا كاماو الذي كان يتحرك عكس سياسته الخارجية الجديدة بعد تأييده للبوليساريو ومناقضة تغريدة “إلغاء الاعتراف وتعزيز العلاقات مع المغرب”.
وعيّن روتو الدبلوماسي كوري سينغ أوي بدلا عن ماشاريا كومو الموالي لجبهة البوليساريو الذي كان يجب أن يغادر فور نهاية ولاية الرئيس السابق.
ويعتبر كورير سينغ أوي، الذراع الأيمن للرئيس ويليام روتو فهو الذي كان مستشاره القانوني حين كان يشغل منصب نائب رئيس جمهورية كينيا، ومباشرة بعد تعيينه جاء إلى المغرب لتمثيل بلده في الاجتماع الإقليمي لشراكة الحكومة المنفتحة بمراكش.
وكانت قد سرّبت من الخارجية الكينية يوم 16 شتنبر الماضي، مذكرة توضيحية تؤكد صراعا بين تيارين في البلاد، فبعد دعم رئيسها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وسحب الاعتراف بجبهة البوليساريو، ظهرت وثيقة تقول إن علاقة نيروبي مع الانفصاليين قائمة وأنها تساند تقرير المصير.
وتداول إعلام جبهة البوليساريو على نطاق واسع مذكرة الخارجية الكينية المُوقعة من طرف السكرتير الأعلى لوزارة الخارجية الكينية، ماشاريا كاماو.
وتقول الوثيقة إن موقف كينيا فيما يتعلق بالتعاطي مع ملف الصحراء المغربية يتفق تمامًا مع قرار منظمة الوحدة الأفريقية (الاسم السابق للاتحاد الأفريقي) بـ”قبول جبهة البوليساريو كعضو في 22 غشت 1982 ومع ميثاق الاتحاد الأفريقي الذي ينص على الدفاع عن الحق الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير للشعوب”،
04/11/2022