تقاطرت عشرات الاستفسارات وطلبات المعلومات حول أسباب رفض عامل الإقليم التأشير على توزيع منح الدعم المخصص للجمعيات من طرف جماعة الناظور ، وذلك منذ قيام المجلس الجماعي بتوزيع منح مالية لعدد من الجمعيات ، حيث أثار ذلك سخطا عارما لدى عدد كبير من الفاعلين الجمعويين بالناظور .
وبحسب معطيات توصلت بها «كواليس الريف»، فإن رئيس جماعة الناظور سليمان أزواغ حاول إخراج نفسه من هذا المأزق، خصوصا وأن عددا كبيرا من الجمعيات تعتبر من القواعد الانتخابية لعدد من أعضاء مكتبه ، كما هو حال نائبه الثاني ، الذي تحصل على حوالي 23 مليون سنتيم في إسم ثلاث جمعيات مختلفة ، وأن أي خلاف معها قد تكون له تداعيات كبيرة على تركيبة أغلبية المجلس الجماعي. ورمى رئيس الجماعة كرة هذه المنح، التي تكبر يوما بعد يوم مثل كرة الثلج، في ملعب عامل الناظور ، صاحب الإختصاص للبت في طلبات توزيع الدعم ، فكلما سئل أزواغ في الموضوع يجيب بضرورة مساءلة العامل .
وأثار توزيع جماعة الناظور للمنح السنوية قبل حوالي 7 أشهر على جمعيات المجتمع المدني ، موجة غضب كبير، حيث إن عددا من الفاعلين الجمعويين، وكذا المنتخبين عبروا عن غضبهم واستيائهم من الطريقة التي وصفوها بـ «غير العادلة» لتوزيع المنح. وبحسب المعطيات، فإن عددا منهم لم يستسيغوا إقصاءهم من الاستفادة، رغم تقديمهم لمشاريع ثقافية ورياضية واجتماعية مهمة حسب قولهم، في حين استفادت جمعيات أخرى بطريقة مريبة، رغم أن سجلها من حيث الأعمال التي قامت بها، مشكوك فيه، إلا أن ولاء بعض أعضائها لبعض المنتخبين بمجلس الجماعة ، كان شفيعا لهم للحصول على المنحة المالية ، قبل فيتو العامل .
