سؤال طرحته صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية، بخصوص مناورات “درع الصحراء” بين قوات مكافحة الإرهاب الروسية والجزائرية في منطقة بشار على بعد 80 كيلومترا من الحدود مع المغرب.
الصحيفة الفرنسية أكدت أن الجزائر سعت إلى تنظيم التدريب العسكري على حدودها مع المملكة ردا على احتضان الرباط لمناورات الأسد الإفريقي الصيف الماضي، والتي جرت بعضها على حدود الجزائر. وهي مناورات لاحظ النظام الجزائري أنها شكلت أضخم تدريبات تم إجراؤها على الإطلاق مع قوات أمريكية ومن دول أعضاء في حلف الناتو، وأيضاً مع إسرائيل. وفق ذات المصدر.
“لوجورنال دو ديمانش” نقلت تصريحا عن ضابط رفيع المستوى من بلد متوسطي قوله إنه “على الرغم من أن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية الروسية شددت على أن هذه المناورات المشتركة لا تستهدف أي دولة ثالثة. لكن اختيار الجزائريين لمنطقة بشار ليس بريئا”. قبل أن تعود الصحيفة الفرنسية لتذكر بأن العلاقات المغربية الجزائرية تدهورت بشدة منذ أن قررت الولايات المتحدة دعم المغرب في ملف الصحراء.
وهذه هي المرة الأولى التي يتدرب فيها جنود روس وجزائريون معا على الأرض الجزائرية. تقول الصحيفة لكن هذا الحدث يوضح قبل كل شيء، درجة من التعاون العسكري بين الجزائر وموسكو لم يسبق للبلدين أن وصلا إليه. موضحة أنه منذ زيارة فلاديمير بوتين الأولى للجزائر في عام 2006، تضاعفت ميزانية الدفاع الجزائرية ثلاث مرات تقريبا، وجاء 80 في المئة من المعدات العسكرية المستوردة منذ عام 2017 من روسيا، التي تزيد البحرية الجزائرية من تدريباتها معها.
كما أشارت الصحيفة إلى أن التنافس بين المغرب، المؤيد لأوروبا والمقرب من الولايات المتحدة، والجزائر، الحليف التاريخي لروسيا، ليس جديدا. ويزداد هذا التنافس في سياق الحرب في أوكرانيا، وإغراء الهيمنة الروسية في شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط، دون أن يعرف أحد إلى أين سيقود التنافس بين هاتين الأمتين المغاربيتين، كما تقول “لوجورنال دو ديمانش”
وعادت الصحيفة إلى تفاصيل عدم حضور الملك محمد السادس، القمة العربية الأخيرة في الجزائر، معتبرا إياها مثالا واضحا على هذا التدهور في علاقة البلدين.
كواليس الريف: متابعة
16/11/2022