تؤدي الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد 19 بالناظور إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة وتخفيض في مستوى المداخيل وتنامي الفقر في جميع أنحاء الإقليم . إلا أن الاستطلاع الذي أجرته “كواليس الريف” ورصدت من خلاله ركود كبير جدا ، تشير أيضاً إلى أن تلك العواقب ستنتج سلسلة من الأزمات الصحية والاجتماعية. وعلى الصعيد النفسي، وتكشف معطيات ومعلومات صادمة منذ فترة الركود بين عامَي 2019 و2022 بإقليم الناظور، إلى الآن ، والذي وصفه التجار ب ( الركود العظيم بالإقليم )، وعلى صعيد آخر ، تساءل تاجر التجهيز المنزلي ، حول كيف يمكن للمصاعب الاقتصادية أن تزيد أعداد الناس الذين يعانون من حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي، إذ إن الكآبة المرضية لتجار العقار والملابس ، والتجهيز المنزلي ، ووسط الممونين وتجار الجملة وغيرهم … ، قد ارتفعت بمعدل النصف ( وفق ذات المتحدث ) في أوساط التجار ، بسبب عدم القدرة على أداء قروض البنوك ، خلال فترة الركود التي بدأت معالمها خلال 2019/2020 , وبدرجة أقل شيئا ما عند تجار المأكولات والمشروبات .
من جهتهم عبر مجموعة من اصحاب المطاعم والمقاهي بالناظور ، عن تدمرهم من تراجع الحركة التجارية بالمدينة ، مقارنة مع فصل الصيف ، دون أن تلتفت إلى وضعهم السلطات المختصة ، ولا المجلس الجماعي الذي يثقل كاهلهم بالضرائب .
وفي تصريح ل “كواليس الريف” عبر أحد المستثمرين في مجال المطعمة ، عن تخوف المهنيين بمختلف القطاعات المرتبطة بالإستهلاك ، مما قد يخلفه التراجع الواضح في اعداد المستهلكين ، والركود الاقتصادي الذي يخيم على الإقليم، والذي يساهم فيه بالخصوص تناقص أعداد أفراد المنتمين للجالية المغربية في الخارج ، الذين أثثوا إقتصاد المقاهي والمطاعم خلال الصيف الماضي .