قال وزير الاتصال والثقافة الجزائري الأسبق، عبد العزيز رحابي، إن تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء وإعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، “سبب قلقا شديدا للجزائر”، نظرا لمكانة إسبانيا كقوة مديرة سابقة في الصحراء.
وأضاف رحابي في حوار مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن سبب القطيعة بين إسبانيا والجزائر، يرجع بالأساس لتغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء، و”نزوحها عن موقفها السابق المحايد” في هذه القضية، مشيرا إلى أن هناك إجماع في الجزائر على الاستمرار في القطيعة مع إسبانيا بسبب هذا الأمر.
وقالت “إلباييس” في هذا السياق، إن الجزائر لازالت في موقف مقاطع لإسبانيا، ولازالت اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين مُعلقة من طرف الجزائر، كما أن العلاقات التجارية متوقفة بين الطرفين، عدا الاتفاق المتعلق بإمدادات الغاز التي لازالت متواصلة من الجزائر إلى إسبانيا لوجود عقود مبرمة في السنوات الماضية.
وربط المسؤول الجزائري المذكور الذي شغل سابقا منصب سفير بلاده في مدريد، عودة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا، بعودة الأخيرة إلى موقفها السابق، أو على الأقل إعطاء إشارات واضحة تقترب من الحياد بدل دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، مشيرا إلى أن تصريح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في الأمم المتحدة في الشهرين الماضيين الذي لم يذكر فيه دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي كان إشارة جيدة التُقطت بإيجابية من طرف النظام الجزائري ورئيسه عبد المجيد تبون.
كواليس الريف: متابعة
17/11/2022