كما أوردت جريدة ^كواليس الريف” أمس ، عن قرار أكبر كراب مرخص بإقليمي الناظور والدريوش، المسمى الدغوغي رضوان ، الذي يمتلك محلين لتوزيع الخمور ، مقرهما جماعة سلوان بالناظور وجماعة أمطالسة بالدريوش، ( قرر ) تسليم نفسه لفرقة مكافحة العصابات بالناظور ،وذلك بعد أن ضغط وسطاء وجهات نافذة على النيابة العامة بالناظور، ومسؤولين أمنيين لإيجاد مخرج لمتابعته ، دون إعتقاله ، وهو ما تم الإتفاق بشأنه ، وفق ما صرح به الدغوغي خلال اليومين الأخيرين في الرباط ، التي يتخفى وسط حاناتها ، لكن تسريبات أخرى توصلت بها “كواليس الريف” من مصدر مسؤول ، تفيد أن أطرافا في الشرطة المكلفة بمتابعة ملف الدغوغي ، تخشى من أطراف أمنية أخرى تراقب الملف عن كثب ، ضمنها جهازي الإستعلامات العامة والمخابرات ، كما أن الكراب الفار من العدالة يدعي أن كبار الأمن والقضاء في الناظور ، كانوا يحلون ضيوفا عنده بالحانة المعلومة ، بساحل بوقانة ضواحي الناظور ، وليلة الجمعة قبل السبت الأخير الذي إقتحمت فيه الشرطة المكان ، كان هناك قضاة وأمنيون ( وفق زعم الدغوغي ، ولم يتوقف عند هذا الحد ، بل كشف أن مسؤول كبير في الناظور ، يحصل على نسبة مائوية من أرباح مشروعه في ( توزيع الخمور ) .
وكانت فرقة مكافحة العصابات بالناظور ، كما هو معلوم ، وإستنادا إلى معلومات قدمتها الإستعلامات العامة، قد أوقفت ليلة السبت الماضي ، مجموعة من الأشخاص ،بمنزل عبارة عن حانة غير مرخصة ومجهزة، في ملكية المدعو أنور بوتناش الذي يشتغل في قطاعات العقار والتصدير والإستيراد ، والذي يكتريه للمسمى رضوان الدغوغي صاحب رخصتي بيع الخمور بسلوان والدريوش ، وجاء توقيف المجموعة أثناء مداهمة منزل بمنطقة “بوقانة” ، على واجهة البحر الصغير ، بعد أن توصلت مصالح الشرطة بوشاية تفيد باستغلال المنزل في خدمة فئة خاصة من الزبناء حولته إلى حانة فاخرة ، كما تم حجز كمية كبيرة من الخمور وأشياء أخرى .
واقتحمت الشرطة المكان ، واعتقلت كل من كان فيه ، فيما المتهم رضوان “الكراب” ، فر نحو وجهة مجهولة ، رغم إستدعائه، إلا أنه لم يمتثل ، حيث أمرت النيابة العامة بإدراج إسمه في خانة المبحوث عنهم ، في حين تم الاحتفاظ بمن نم ضبطهم في المكان المعلوم ، رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث، ومنهم من أطلق سراحهم ، قبل مثولهم أمام وكيل الملك، في إنتظار توقيف رضوان الدغوغي الذي فضل التواري عن الأنظار ، وقد إنتقلت عناصر الشرطة مرارا إلى مقر إقامته وعمله ولم تجد له أثرا ، ويخشى الدغوغي إدانته وسحب الرخصتين منه ، وفقا لما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات .
19/11/2022