على إثر نشر خبر يتضمن معلومات حول تصريح عادل الغنوبي بانه سيكون عضوا خلال الايام المقبلة في لجنة لمناقشة اطروحة لنيل الدكتوراه بالكلية المتعددة التخصصات بالناضور ، توصل موقع “كواليس الريف” من مصادر جيدة الاطلاع بخبر مفاده أن الغنوبي عادل لم يتوصل بعد بقرار التأهيل الجامعي و هو ما يعني أنه رسميا لازال أستاذا مساعدا ، و بالتالي لا تحق له العضوية في لجن مناقشة الأطروحات .
فعمليا تمر فترة معينة بين إجتياز مباراة التأهيل و توصل المعني بالأمر بقرار التأهيل من الوزارة التي لا تقوم بذلك إلا بعد تأكدها من عدم توفر أي عيب شكلي أو موضوعي في دورة التأهيل الجامعي ، لذلك يرى بعض المتتبعين أن مسارعة عادل الغنوبي للمشاركة في مناقشة الأطروحة المذكورة يهدف بالأساس إلى وضع الوزارة أمام الأمر الواقع ، متناسيا أن ما يقوم به يشكل بدوره مخالفة قانونية ، و للإشارة فنفس المصادر تفيد أن وزير التعليم العالي قد توصل بمراسلة عبر البريد المضمون تتضمن نماذج من السرقات العلمية للغنوبي عادل في مختلف أعماله ، و هو الأمر الذي يجعل إمكانية سحب التأهيل الذي حصل عليه واردا، لاسيما في ظل عدم صدور قرار التأهيل لحد الآن … و مما يؤكد ذلك تصريح الوزير مؤخرا بأنه سيكون صارما مع أي فضيحة تمس الجامعات و الكليات … و سرقة الأطروحات الجامعية وعدم التساهل مع ذلك النوع من التصرفات حفاظا على سمعة و هيبة الجامعة ، فأي هيبة للجامعة و أي جودة يمكن انتظارها في الأبحاث و الأطروحات الجامعية ، إذا سمح للغنوبي و أمثاله بالإشراف عليها ؟ .
في نفس الوقت يجدر التذكير أن الغنوبي هذا يروج في محيطه أنه يتمتع بعلاقات قوية، و هو ما خوله التواجد في لجنة لمناقشة الدكتوراه رغم عدم توفره على قرار التأهيل الجامعي .
وعشية مناقشة الأطروحة التي يعتبر عضوا فيها ذكرت مصادر شديدة الإطلاع أن المعني بالأمر إعتذر عن حضور المناقشة بسبب انتشار الفضيحة و خوفا من نظرات جمهور الحاضرين الذين يعتبر العديد منهم زملاء في المهنة ، لمن تم اتهامه من طرف المعني بالأمر بهتانا بأنه هو من سرق منه ، لكن نفس المصادر ذكرت أن “جهلول” نجح في إقناعه بالعدول عن فكرة الانسحاب بعد أن أخبره أنه هو نفسه متعدد الفضائح لكن تلك الفضائح لا تهزه بل على العكس تقويه و هو ما حدث مثلا عندما جاءته لجنة التفتيش من الوزارة مرتين و كي يقنعه أكثر قال له ألم تشاهد الفيديو الذي صور لي و أنا القي درسا دينيا مليئا بالأخطاء في الزاوية وتم توزيعه على نطاق واسع؟ ومع ذلك فذلك بالنسبة لي أمر جد عادي لأنه من الأخطاء نتعلم . وهنا اقتنع المعني بالأمر لكنه ترجى رئيس اللجنة أي “جهلول ” بان يجعله آخر متدخل و يطلب منه الإسراع في إنهاء ملاحظاته لضيق الوقت ! ، لانه إضافة إلى كونه ليس لديه الكثير لقوله فإنه سيكون في وضع لا يحسد عليه و احتمال احتباس الكلمات في حلقه جد وارد و هو يواجه نظرات السخرية من جمهور الحاضرين .
19/11/2022