kawalisrif@hotmail.com

فرنسا ممنوع عليها … تحسن العلاقات مع المغرب يسهل على إسبانيا طرد أشخاص غير مرغوب فيهم

حمزة المتيوي :

أكدت السلطات الإسبانية أنها بدأت عمليات ترحيل مجموعة من المواطنين المغاربة المقيمين على أراضيها باتفاق مع نظيرتها المغربية، بسبب “تورطهم” في نشر خطاب التطرف، وهو الأمر الذي مهد لها طردهم دون محاكمة، في حين لا يزال الملف نفسه عالقا في فرنسا نتيجة مضي حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في محاولات الضغط على المملكة من خلال تقليص التأشيرات التي تُسلمها تمثيلياتها الدبلوماسية بالمغرب.

ونقلت وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية عن مصادر قانونية وصفتها بأنها مرتبطة بعمليات محاربة “الإرهاب الجهادي”، أن الأمر يتعلق بتفعيل الإبعاد الإداري الذي يتم دون محاكمة للأشخاص الذين يصنفون في خانة المتطرفين تطبيقا لقانون الهجرة، من بينهم “قياديون إسلاميون” مقيمون في كاتلونيا، متحدثة عن وجود زيادة كبيرة في عمليات الطرد التي نشطت بفعل عوامل مختلفة من بينها تحسن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.

وأوضح المصدر نفسه أن الأمر أخذ منحى جديدا نتيجة العلاقات الإيجابية بين الرباط ومدريد، ثم بسبب انتهاء القيود الصحية التي كان يفرضها المغرب تزامنا مع جائحة “كوفيد 19″، إلى جانب انخفاض جرائم الانتماء إلى “منظمات إرهابية” نتيجة تفكك تنظيم “داعش” ما أدى إلى تطبيق الإبعاد الإداري على جرائم إرهابي أبسط والتي تقل عقوبتها عن 6 سنوات سجنيا، معتبرة أن هذا الإجراء يتخذ حين تقتنع السلطات أن الطرد سيكون أكثر فائدة على المصلحة العامة.

ووفق الوكالة الإسبانية فإن آخر 3 أشخاص طُردوا كان بالإمكان أن يتم اقتيادهم إلى المحكمة الوطنية العليا لمحاكمتهم بتهم تتعلق بـ”الإرهاب الجهادي”، وكان من الممكن طردهم بمجرد أن يُنهوا عقوبتهم، ومع ذلك فإن الظروف الحالية أدت إلى التسريع بتنفيذ عمليات الطرد بشكل سريع نتيجة تأكد تصنيفهم كأشخاص يمثلون خطرا على الأمن القومي وتسهيل عمليات نقلهم من الجانب المغربي.

وترغب فرنسا في الوصول إلى وضع مماثل مع المغرب، لكن باريس لم تكن تتفهم القيود التي وضعها المغرب على حدوده نتيجة الظروف الصحية المرتبطة بانتشار الجائحة، ما دفعها العام الماضي إلى إعلان تقليص التأشيرات المسلمة للمواطنين المغاربة بنسبة 50 في المائة، في إجراء وصفته حكومتها بـ”العقابي” والذي طال أيضا الجزائر بنسبة 50 في المائة وتونس بنسبة 30 في المائة.

غير أن هذا الأمر لم يؤدِ إلى نتائج ملموسة، حيث لا زال المغرب يرفض استلام الأشخاص الذين تصنفهم سلطات باريس في خانة غير المرغوب فيهم، وحينها كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد شدد على أن القرار الفرنسي سيادي لكنه لن يدفع الرباط إلى تغيير قوانينها.

28/11/2022

مقالات ذات الصلة

15 ديسمبر 2024

المجلس الأعلى للحسابات يثير خطر سوء تدبير الموارد المائية بالمغرب

15 ديسمبر 2024

“العالم الآخر” المترنح يصنع بطولات وهمية من خلال صحافته الغبية … فرنسا تريد إدخال أسلحة لمعارضين في الجزائر !

15 ديسمبر 2024

النقاط الأساسية في المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة

15 ديسمبر 2024

رئيس جماعة إيساكن بالحسيمة : منطقتنا تشهد مشاريع تنموية مهمة ، ومزارعي “الكيف” إنقلبت حياتهم رأسا على عقب !

15 ديسمبر 2024

14 قتيلا في فرنسا وفقدان آخرين جراء إعصار

15 ديسمبر 2024

إرتفاع غير مسبوق في أسعار الدجاج بالمغرب … 26 درهم للكيلوغرام الواحد

15 ديسمبر 2024

حدد ثمنه في 35 مليون يورو … رغم تمسك مورينيو به ، فريق تركي يريد بيع النجم المغربي يوسف النصيري

15 ديسمبر 2024

ترامب يدعو إلى إسقاط بايدن من كرسي الرئاسة بسبب أجسام ومسيرات غريبة في سماء أمريكا لا يعلم أحد مصدرها

15 ديسمبر 2024

برصاص مباشر … مقتل 5 أشخاص بمحافظة ليل الفرنسية

14 ديسمبر 2024

ثورة علمية … أطباء يصنعون عقارًا لاستعادة الأسنان المفقودة لجميع الأعمار

14 ديسمبر 2024

شفشاون … مطالب بزيارة المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء وفتح تحفيق في المحولات المشبوهة بتراب الإقليم

14 ديسمبر 2024

زياش في ستاد رين الفرنسي

14 ديسمبر 2024

فضيحة تهز عمالة الدريوش … رئيس قسم الشؤون الداخلية يسب المواطنين بجماعة عين زورة : ( آش هاذ تقواديت ) ؟!

14 ديسمبر 2024

وثائق … موريتانيا لا تريد حل نزاع الصحراء المغربية

14 ديسمبر 2024

تكريم رجل الدين والثقافة الأمازيغية في مليلية الإمام الراحل محمد الهواري