في خطوة تظهر حقدهم الدفين، أزالت المواقع الإخبارية الجزائرية، إسم المغرب من قائمة المتأهلين للدور الثاني من منافسات كأس العالم.
وقامت عدد من المواقع الإخبارية الجزائرية، بإزالة إسم المغرب من قائمة المتأهلين، حيث تم وضع اسبانيا في مواجهة منتخب مجهول.
وحاول النظام الجزائري، من خلال هذه الخطوة، تجاهل إنجاز المنتخب المغربي الذي تأهل للمرة الثانية في تاريخه للدور الثاني من المونديال، مع إدخال فكرة إلى شعبه أن المغرب، يعد عدوا خارجيا له وللبلاد، ووجب عدم تشجيعه.
ولم تنقل وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أي تفاصيل بشأن تأهل الأسود للدور الثاني، مع تخصيص حيز كبير لباقي المنتخبات المتأهلة، وهو ما يثبت أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، يستخدم جميع إمكانياته، لتفادي إنجازات المملكة في جميع الميادين سواء قاريا أو عالميا.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، إن ما يقوم به الاعلام الجزائري، الذي يحركه نظام الكابرانات، منذ اقتناص بطاقة التأهل للدور الثاني من المونديال، يظهر قمة الصبيانية السياسية التي تهيمن على التعامل مع كل ما هو مغربي، خاصة من ناحية الإنجازات.
وأكد نور الدين، أن تجاهل إظهار العلم المغربي في القنوات الجزائرية، يظهر رغبة نظام الكابرانات في زرع سمومه داخل عروق شعبه، مشيرا إلى أن المغرب لم يتجرأ يوما ما في تجاهل إنجازات الجزائرية سواء قاريا أو دوليا، خاصة في كرة القدم، بعدما تم التطرق لموضوع تتويج الجزائر لمنافسات كأس إفريقيا نسخة 2019.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، إن الخطوة التي قامت بها نظام الكابرانات، تشكل خطرا كبيرا بالأخص على الشعب الجزائري، باعتبار أنها تقوم بخلط ما هو مندرج في الشأن الرياضي إلى ما هو السياسي، الأمر الذي قد يؤدي إلى زرع الفتنة والحقد بين الشعبين.
وأوضح ذات المتحدث، أنه بصفة عامة، فإن نظام الكابرانات يحاول دائما تفادي إظهار إنجازات المملكة، وتزوير الحقائق من خلال عدم نسب الأشياء إلى أهلها بسبب الحقد والحسد، عبر تحريف الكتب التاريخية، والموروث الثقافي، من بينها ضجة الزليج المغربي، الذي يعترف به عالميا أنه ينتمي للمملكة.
وأبرز أحمد نور الدين، أن ما يقوم به نظام الكابرانات لسنوات، يبرهن عدم نضج الفكر السياسي الجزائري، ونظام كهذا يستحيل أن تجد أرضية للتفاهم معه.
04/12/2022