تفاجأ مترشحون لاجتياز مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بوجود اسم عبدالعزيز زياني ضمن لائحة المترشحين الستة الذين تم انتقاؤهم من اصل اكثر من 100 مترشح لاجتياز الاختبار الثاني اي العرض و المناقشة الذي سيجري يوم الاربعاء 7 دجنبر . و قد تساءل العديد من المترشحين عن المعايير المعتمدة في انتقاء هذا المترشح و إقصاء مترشحين ملفاتهم افضل من ملفه بكثير ، لكن الخطير في الامر هو انه تم انتقاؤه رغم ان أطروحته لنيل الدكتوراه في موضوع : دور النيابة العامة في تطبيق القانون تتضمن سرقة علمية جد كبيرة ،فهي منقولة تقريبا بالكامل من مراجع مختلفة ، إذ كان صاحبها يقوم بنقل العديد من الصفحات يصل في بعض الاحيان إلى أكثر من 40 صفحة ( بما فيه الاراء الشخصية و الاستنتاجات العائدة للباحث الاصلي و كذلك الهوامش ) من مرجع معين ثم ينتقل بعد ذلك لنقل عدة صفحات من مرجع آخر ثم يعود الى المرجع الاول .. وهكذا . لذلك يطالب المترشحون المتضررين بضرورة تدخل وزير التعليم العالي لالغاء المباراة و اعادتها لانه حتى لو تم إقصاء المترشح صاحب السرقة العلمية فإن هذا غير كافي لجبر الضرر الذي لحق المتضررين المقصيين لأن مجرد انتقاء صاحب السرقة العلمية أدى دون شك إلى تفويت الفرصة على مترشح اخر ( اي المترشح الذي رتبته اللجنة سابعا في عملية الانتقاء ) . و من المراجع التي اعتمد عليها المترشح المذكور في عملية السرقة التي قام بها يمكن ذكر كتاب ضمانات المشتبه فيه أثناء مرحلة البحث التمهيدي ( الذي هو في اصله اطروحة لنيل الدكتوراه ) لصاحبه عبدالكافي الورياشي ، اذ بلغ عدد الصفحات المنقولة منه ازيد من 80 صفحة ، و كمثال على ذلك نورد اسفله الصفحات من 2 الى غاية 21 المنقولة حرفيا من الصفحات من 747 الى غاية 766 من المرجع المذكور ، مع اكتفاء صاحب السرقة العلمية بتغيير بعض الكلمات من قبيل استعماله في ص 11 “سبق لنا القول “بدل ” مر معنا ” التي استعملها الورياشي عبدالكافي في الصفحة 757 .