kawalisrif@hotmail.com

الحلقة 9 :    مهرجان الذاكرة المثقوبة بالناظور لعبد السلام الأعرج .. بين الإستثارة والملينات وفاتورة تؤدى من أهل الناظور

الحلقة 9 : مهرجان الذاكرة المثقوبة بالناظور لعبد السلام الأعرج .. بين الإستثارة والملينات وفاتورة تؤدى من أهل الناظور

تعتبر السينما من أكثر الوسائل الاتصالية تأثيرًا في جميع الفئات المُختلفة في المجتمع، حيث أنها تحولت من أداة لمُجرد التمثيل إلى أداه لتعليم ومُحاكاة الواقع، وإحداث تغيير في مسارالبلاد، بالإضافة إلي عرضها المشاكل التي تمُر بها المجتمعات وعلى ما يبدو أصبح التأثير السياسي حاضرا بشكل لافت للأنظار أو مسيطرا على الإختيارات والتوجهات في [ أقيذون -ن- سيني – ذي – الناظور ] فالقادمون إليها عابرون، وبُنيتها غير مصنوعة لمهرجانٍ سينمائي ولإستمراريته، فلا منظمين مقيمين دائمين فيها ، ولجنة مشرفة على الفسق غير آبهة بغير الإحتيال وجمع المال. والمُقيمون خلال الحدث اللا – فني منصرفون إلى أهواء غير سينمائية فمنها ما هو موجه ومنها ما يُراد منه تكوين الشبكات و منه من يسعي إلي تحقيق الربح المادي

إلحاح الحربائي المتدحرج ينطلق من الهوّة السحيقة بين منطقين يتناقض أحدهما مع الآخر: بهارات “عبسرام -بوطيب ، غير سينمائية تُعطَّلها السياسة، وسياسة تستخدم، أو تحاول أن تستخدم« الخمارة السينمائية» لأغراضٍ غير فنية بحيث يصعب التغاضي عن التداخل الخطر بين السياسة والسينما. بالأحرى، هذا ليس تداخلاً بل تسلّطًا. السياسة منشغلةٌ بتحطيم كلّ شيء بحيث إنتهى مهرجان” العهر الفني “وقد أثار أسئلة حول هويته بين السياسة والدراما السنيمائية أكبر مما تستحق، لكن تظل المظاهرة السينمائية الأكبر تحمل إلى جانب بعدها السياسي الأكبر.

“لن نقف مكتوفي الأيدي” هذا هو موقف فنانون وممثلون ناظوريون كونهم ينسلخون من دوراته بعد توالي الإهانات والنقطة الأكثر لفتا للأنظار خلال الأنشطة المثقوبة كانت إعطاء الأولوية للمومسات،والمثليين وأشباه الإعلامين على حساب أبناء الدار بحيث وعد (عبسرام مول الطباشير ) فنان بالإحتفاء والتكريم يلقبه أغلب متتبعيه ومعجبيه بـ”ملك الأغنية الريفية”، ويحضر له الآلاف في مختلف سهراته بالمملكة وبديار المهجر الموسيقار : ميمون رفروع أكبر مما تستحق، لكن تظل المظاهرة السينمائية الأكبر تحمل إلى جانب بعدها السياسي الأكبر ومما لا شك فيه أن نيمون كنموذج للحلقة أحدث نقلة نوعية جديدة للأغنية الريفية من خلال مسيرته الطويلة، لموسيقاه من حضور كبير، ولعذوبة نغماتها وأيضا و لإمكانياته الصوتية المرهفة

فيما كنا نعتقد أن الدورة الحادية عشر ستكون فرصة للمصالحة بدل الفضائح و لإستعراض مختلف فرص التعاون بين الفن المحلي والدولي ولتعميق علاقات التعاون مع نظيرتها أندلُسيا، {ضيفة الشرف} على أسس وجود أرضية سابقة لهذا التعاون، تتم بلورته منذ مدة بين مسؤولي الحكومة المغربية ونظيرتها الأندلسية بمدن الشمال المغربي ماعدا بوابة أوروبا اليتيمة أو تشيد ” دار الأندلس للتبادل الثقافي “مع العلم أن الحكومة الجنوب سبق لها الترحيب بتعميق التعاون و توقيع إتفاقيات تروم الإشتغال على قضايا ثقافية تشمل أساسا، تعزیز حضور موسيقى الفلامنكو في التظاهرات الفنية بالمغرب ، وإرساء توأمة بين معاهد ثقافية أندلسية و مغربية لتبادل الثقافي مما سيتيح تبادل الخبرات والتجارب الجيدة في هذا المجال، كما سيمكن إقليم الأندلس من التعرف على غنى التنوع المغربي ومن التعرف أكثر على الثقافة الأندلسية التي راكمتها «أيبيريا الإسلاميَّة»خلال عقود من التاريخ فيما تَشَبَّث غَريقٌ بِغريقٍ. هذا هو الوصف الأصلح الإتفاقية المشبوهة الموقعة بين الجماعة و المهرجان المنكوبين لمصيرهم

التحاميل أواللبوسSuppository، شكل صيدلاني صلب معد للإدخال عن طريق الضغط المستقيم. وهي مستحضرات سهلة الإنصهار تستعمل لعلاج الأمراض مثل البواسير ولتخفيض درجة الحرارة يتم إعطاءه عن طريق فتحة الشرج داخل الجوف عن طريق {دبر عبسرام -نغ} يستمتع بالإستثارة عند مداعبة فتحة الشرج بالملينات عند كل دورة الى جانب زملائه المثليين ” باللبوس أو الحقنة الشرجية

الأغلبية الساحقة لساكنة الناظور تؤيد المقاطعة الفسق واللا -سينمائي كون « عبسرام بوقيذون -ن-سيني »يرتكب مجازر مجحفة أثناء دوراته وعاداته الشهرية بينما عدد قليل من زبانيته ومستهلكي الخمور واليالي الملاح الذين يلتحقون
خلسه بغرف «السويت المحجوزرة » مباشرة دون تسجيل حضور داخل أروقة المهرجان للإستمتاع بمالذ وطاب من بوفيه ومشروبات روحية يحاولون إعادة عرض الفرضية أثناء نخيب الكؤوس بتساؤل نخيب الكؤوس عن الإهتمام الشديد وهذا الأساس يعد مهرجانهم -الأكثر عالمية بين مختلف المهرجانات للضحك على الذقون- لعبة السياسيين حينما يعلنون إفلاسهم في إيجاد الحلول فيلجؤون إلى لعبة “التمني” وإطلاق الوعود الفارغة تحمل في قلبها طابعا سياسيا يبدو أنه مستمر إلى الآن بالرغم من إدعاءات البعض بل إن المهرجان وُلد أساسا بعدِّه ردّة فعل من قِبل الشرفاء القلائل الذي تسعون إلى تطهير المدينة من أمثال (عبسرام المحتال )

ناظوريون يقاطعون( الخيمة السينمائة) إعطاء إهتمام شديد للسينما، والإعتماد عليها كأداة للدعاية السياسية وعرض الأفكار المراد تمريرها، وإعطائها شرعية جماهيرية مهما كانت راديكاليتها، فقدما إليها كل ما يريد صناعها من إمكانيات، وخرج المهرجان الذاكرة المثقوبة للناظور كنموذج للغيرة من ذلك الواقع السياسي المسيطر.والأغلبية الساحقة تؤيد مقاطعة المهرجان الذي إرتكب مجازر مجحفة في جميع الدورات الماضية، بينما عدد قليل من الحاشية تلعق العضام أفواه الكلاب يحاولون إعادة عرض الفرضية بتساؤل إستنكاري عن الإهتمام الشديد الذي ظهر في مقابل تجاهل سابق لأوضاع أخرى ، ويراها ربما مزايدة ورسائل سياسية سياسية في أغلب هذه الأفلام ، وثمة خطاب سياسي فج يحمله .

ثمة تصور يمكن إستشفافه من مجرد النظر إلى الملصق الدعائي الرسمي المصاحب للدورة التصور ذاته أكّده البلاغ الصحفي للمهرجان عندما قال باطرونه المصاب بأعراض شلل الوجه النصفي إن دورة هذا العام “لن تكون مجرد شاشة كبيرة لعرض الأفلام فقط، بل محاولة دؤوبة للحفاظ على ذاكرة السينما والعالم، ستهتم بحاضر المهرجان ومستقبله ليس ماضيه”؛ في إشارة واضحة للنظرة التي يريد للمهرجان الوهمية إيصالها بتخليصه من النوستالجيا الخاصة والعامة .

30/12/2022

Related Posts