نشرت الصفحة الرسمية للجنة الوطنية الأولمبية المغربية تقريرا وضعت رابطه على صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، به خريطة المغرب مبثورة عن صحرائه.
ذات التقرير الذي يعود للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “Wada”، والذي تضمن خريطة المغرب مبتورة عن صحرائه، حيث عمدت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، التي يرأسها منذ سنة 2017 فيصل العرايشي، على نشره منذ يومين في الصفحة الرمسية دون مراجعة محتواه وما يتضمنه من بثر للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ونشرت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، رابط المقال الذي يتضمن صورة المغرب مقسمة إلى جزءين وظاهرة في الخريطة التي تضمنها المقال والخاص بإعلان الهيئة العالمية لمكافحة المنشطات على لائحة المود المحظورة لسنة 2023، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع العام الجاري.
وهذه ليست الفضيحة الأولى لمؤسسة يديرها فيصل العرايشي، بل لاحقته قبل أسابيع قليلة مطالب بإقالته، من منصبه كرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بعد فضيحة البث المباشر السيء لاحتفالات عودة المنتخب المغربي إلى أرض الوطن بعد المشاركة في كأس العالم بقطر. حيث أكد محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في لقاء دراسي بالغرفة الأولى حول موضوع “الإعلام الوطني والمجتمع، تحديات ورهانات المستقبل”، مبرزا أن وضع الإعلام المغربي “لم يعد يحتمل لغة الخشب”، مضيفا أنه “بصراحة وبعيدا عن المجاملات القنوات العمومية الوطنية أصبحت عاجزة عن مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المغرب”.
ويواجه العرايشي، الموجود على رأس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منذ سنة 2005، ويرأس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية منذ سنة 2019 انتقادات كبيرة بسبب البث السيء لاحتفالات استقبال المنتخب المغربي، وذلك بسبب الصورة السلبية التي قدمتها شبكته التي كُلفت بإنتاج الحدث وبثه مباشرة، على المملكة بالرغم من الاستعدادات الصارمة بخصوص هذا الحدث الذي أشرف عليه القصر الملكي بشكل مباشر.
كما أن نشر خريطة المغرب مبثورة في الصفحة الرسمية للجنة يعتبرا “خطأ فادحا” يصعب التساهل معه، خصوصا وأنه يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمغرب.
ويعجز الكثير من المتتبعين للشأنين الإعلامي والرياضي في المغرب عن فهم مصدر القوة التي يتمتع بها فيصل العرايشي حتى توضع بين يديه مقاليد أهم مؤسسة عمومية للإعلام السمعي البصري وأهم مؤسسة رياضية في المغرب، دون أن يُكتب في سيرته الذاتية أي “إنجاز” يشفع له بذلك، فلا الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قادرة على منافسة القنوات الأجنبية في زمن أضحى فيه الإعلام ركيزة أساسية من ركائز القوة الناعمة، ولا اللجنة الأولمبية نجحت في صناعة أبطال يعيدون للمغرب أمجاد التتويجات في المحافل الدولية.
والمثير في الأمر هو أن الرجل يترقى من موقع إلى موقع دون إبراز أي كفاءة واضحة، فرغم أنه لم يُخلف إلا الفراغ في المضمون والتأثير عندما كان مديرا للتلفزة المغربية، أضحى بعد ذلك رئيسا مديرا عاما لـSNRT، وفي الناحية المقابلة حصد رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية من بوابة رئاسته للجامعة الملكية المغربية للتنس، وهو الذي أدخل هذه الرياضة في عصره حالة من السقوط الحر بشكل يكاد أن يمحو كل تاريخها المشرق حين كان المغرب ينافس أكبر المدارس العالمية.
متابعة :
04/01/2023