لم تتوقف مسيرة الشاب المغربي المهدي ماهر، عند حصوله على دبلوم في مجال الإعلاميات والذكاء الاصطناعي، بل كان الأمر مختلفاً على باقي أقرانه في الجامعة، حيث سخر معارفه العلمية لاختراع جهاز طبي يساعد الأشخاص المكفوفين.
ويتكون هذا الجهاز، الذي يحمل اسم “عيني”، من سماعة وجهاز تحكم إلكتروني، يضم خوارزميات تساعد على التعرف على الحواجز والوجوه وقراءة النصوص، من خلال التقاط مستشعرات وتحويلها إلى تنبيهات صوتية، دون الاتصال بشبكة الانترنت.
وقال المهدي ماهر، في تصريح صحفي ، إنه “جرب هذا الاختراع على عدد من المكفوفين داخل مستشفى جامعي بمشاركة أطر طبية، حيث أكدوا نجاعته”، مبرزا أن “لا يعيد النظر بل يسهل حياة المكفوف فقط”.
وأضاف ماهر أن “الطب عبر العالم لم يجد حلولا لفقدان البصر، إلا أن هذا الابتكار التكنولوجي قادر على حل هذه المشاكل”، موردا أن “تلقى دعما من صندوق الضمان المركزي، بالإضافة إلى تبنيه كبحث علمي من طرف كلية الطب والصيدلة بفاس”.
واستطرد في حديثه قائلا إن “هناك أجهزة طبية عدة إلا أنها صالحة لضعاف البصر بالدرجة الأولى”، مشيرا إلى أن “منظمة الصحة العالمية عبَرت عن انبهارها بهذا الابتكار الأول من نوعه بالمغرب وإفريقيا”.
من جهته، عبَر عبد الإله المغراوي، أحد المستفيدين من خدمات “عيني”، عن سعادته بهذا الجهاز، موردا أنه “ساهم في منح المكفوفين فرصة تجريب أشياء عدة كان من الصعب القيام بها في الماضي”.
وأضاف عبد الإله المغراوي، في تصريح مماثل، أن “هذا الابتكار المغربي ساعده على ممارسة أشياء عدة في حياته اليومية من بينها القراءة والتعرف على وجوه الأشخاص الذين سبق أن التقى بهم”.
كواليس الربف ،: متابعة
06/01/2023