لم تغيّر زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المغرب في الأيام الماضية، طبيعة العلاقات الباردة بين باريس والرباط، فزيارة إمانويل ماكرون إلى المملكة ما تزال معلقة، ورغم التهدئة على جبهة التأشيرات، لم تستعيد العلاقات الثنائية بريقها السابق، لأن القضية الدبلوماسية الوحيدة التي تهم الرباط هي الصحراء المغربية، حيث يهدف جوهر سياسة المملكة الخارجية اليوم إلى الحصول من أكبر عدد ممكن من الدول على اعتراف بمغربية الصحراء.
هل سيقدم ماكرون تنازلاً لغويًا بشأن الصحراء المغربية ؟، تتساءل صحيفة لوموند الفرنسية ، فرفض باريس المضي قدماً في المصادقة على ما يطلبه المغرب، قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لإحياء العلاقة الثنائية المتعثرة بين البلدين.
معطيات تتناسل من إمكانية عودة الدفء في العلاقات في المرحلة المقبلة، خاصة ما كشفته وسائل إعلام عن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الفرنسي مع الملك محمد السادس، ودامت نصف ساعة، تمحورت بالأساس حول “سوء الفهم الثنائي” وملف السفراء ورغبة ماكرون في زيارة المغرب، لكن ما ترشح من مؤشرات لم ترسم معالم الصورة كاملا، ما دفع كاترين كولونا بالقدوم إلى المغرب ولقاء نظيرها ناصر بوريطة، محاولة في ذلك بعث رسالة طمأنة للمغاربة، لكن رسائلها قوبلت ببرود ما يؤكد أن العقدة التي تربط العقدة لم تنفك بعد.
كواليس الريف : متابعة
09/01/2023