تعج عمالة إقليم الدريوش بالموظفين “الأشباح” الذين يتقاضون رواتب شهرية منها، دون أن يذهبوا إلى العمل، حيث تبقى مكاتبهم خالية ، حيث خلقت هذه المشكلة جيشا من “الموظفين الأشباح”، بالعمالة والجماعة وغيرهما من الإدارات الترابية بالدريوش ، في وقت تسعى فيه الحكومة المغربية إلى تطبيق برامج توظيف المواطنين حسب المناصب المالية والحاجة .
ويعد تسجيل الحضور روتينا طبيعيا لدى الموظفين في مختلف الإدارات ، إلا في عمالة الدريوش التي تشكل الإستثناء ، والتي يتم فيها توظيف أقارب كبار الموظفين الذين يتقاضون رواتب شهرية دون أن يداوموا، والدليل اليسيط من ضمن عشرات النماذج من الموظفين الأشباح الذين ينهبون المال العام ، توظيف مسؤول الشؤون الإجتماعية لزوجته دون أن تحضر ولو مرة إلى مقر العمالة ، وكذلك توظيف عون سلطة معروف داخل العمالة لشقيقيه ، أحدهما عون “مقدم” والآخر سائق ، دون أن يقوما بأية مهمة ، ويتقاضان أجرتهما مجانا ، كذلك الشأن لعون سلطة آخر ( خليفة ) يسمى أسعد ، والذي يلازم بيت مسؤول كبير للقيام بما يلزم ، وأحيانا يتسكع بأحراش الدريوش بحثا عن النبيذ … وكل هذا يعتبر قضية شديدة التعقيد وأكبر حجر عثرة في طريق الإصلاحات، التي ما فتئت تتحفنا بها الحكومة ، وعلى نهج فضيحة وزير العدل في مباراة المحاماة ، وما صاحبها من محاباة لذوي القربى والجاه والنفوذ ، الذين كسبوا الأهلية دون كفاءة ، ودون غيرهم من أبناء الشعب المشاركين في المباراة .
كواليس الريف : متابعة
13/01/2023