يعتزم آل ( البوكيلي ) بالدريوش المحسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار ، استقطاب منتخبين ورؤساء جماعات من أحزاب أخرى ، تمهيدا لخوض غمار الإنتخابات المقبلة ، خوفا من ضياع مستقبلهم السياسي الذي يخدمون من خلاله مصالحهم الشخصية فقط ، بعد تأكدهم من مغادرة بعض كبار وجوه الحزب ومؤثريه بالإقليم ، إلى أحزاب أخرى ، وعلى وجه الخصوص خالد بزعنين رئيس جماعة ثلاثاء بوبكر ، الذي يعد أحد كبار ركائز الحمامة بالإقليم ، وكذلك البرلماني بوجمعة أشن ، الذي قد يحط بدوره الرحال في محطة بزعنين السياسية المقبلة ، نفس الشئ ينطبق على العشرات من المنتخبين التجمعيين بالإقليم ، الذين سيغادرون الحزب ، بسبب إستحواذ آل ( البوكيلي ) على مفاصيله وقراراته وتزكياته لممثلي الإقليم في الإنتخابات ، وإستحواذهم كذلك على رئاسة جماعة الدريوش منذ فجر الإستقلال ( الشئ الذي يغيض أشن ) ، وشنهم حروبا خفية على كل وجوه الحزب التي تريد مزاحمتهم على الكراسي الإنتخابية المهمة في الإقليم ، أو خوض أي منافسة مهمة ( رغم عدم ترشح البوكيليين فيها ) .
وعلمت جريدة كواليس الريف ، أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيفقد وجوه سياسية بارزة أخرى على مستوى الدريوش، والتي ستعزز صفوف أحزاب الإستقلال والبام وغيرها … في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة.
وحسب مصادر الجريدة فإن الوجوه السياسية التي كانت تشكل قوة لدى حزب “الحمامة” على مستوى إقليم الدريوش قررت تقديم استقالتها من “الحمامة” قبل موعد الإنتخابات المقبلة .
وشددت مصادر متطابقة أن فور علمهم بمخططات منتخبي حزب الحمامة ، ومنذ نهاية الإنتخابات الأخيرة ، شن النائب البرلماني عبد الله البوكيلي وشقيقه محمد البوكيلي رئيس جماعة الدريوش ، وبعض المنتخبين والوسطاء والسفلة الدائرين في فلكهم ، حربا إستباقية ، وشرعوا في التفاوض مع عدة وجوه وكائنات إنتخابية لتعويض الخسارة الكبرى التي سيتعرض لها الحزب في حال مغادرة بزعنين وأشن وآخرون …، وكان من جملة من توصل معهم ( البوكيليون ) إلى إتفاق مبدئي سري ، عبد السلام الطاوس رئيس المجلس الجماعي لميضار ، وشقيقته نعيمة الطاوس عضوة جهة الشرق ، اللذان وعدا بمغادرة صفوف حزب الإستقلال ، والالتحاق بـ”حزب الحمامة” والترشح باسمه في الاستحقاق الانتخابي المقبل ، بعد أن تلقى ( عبد السلام ) وعدا بالحصول على تزكية الترشح للجلوس على كرسي مهم على صعيد الإقليم .
ولا يقتصر الأمر على الطاوس وشقيقته فحسب، بل إن منتخبين آخرين ، قرروا بدورهم إعلان إلتحاقهم بالحمامة بعد نهاية الولاية الحالية من عمر الإنتخابات ، إثر مفاوضات يجريها البوكيليون .
22/01/2023