يتشكل مجلس جماعة أمطالسة بأغلبية مريحة صوتوا لفائدة الرئيس الحالي، عادل قيشوحي الحركي الإنتماء بجلباب التجمع الوطني للأحرلر ، بينما إختار أعضاء آخرون الاصطفاف في المعارضة. بعد حصوله على 15 صوتا مقابل 12 صوتا لتحالف الميزان والجرار.
لكن هذه المعادلة ستنقلب رأسا على عقب، ويصبح عدد الأعضاء في إطار “المعارضة” هي الأغلبية المتحدة في مجلس جماعة أمطالسة، ومن هذا التحول بدأت أزمة مجلس الجماعة في التسيير .
في حقيقة الأمر، فمنذ تشكيل مجلس جماعة أمطالسة ، ظهرت هناك مجموعة من الاشاعات التي تقول بأن هناك أزمة قادمة في التسيير ، أي منذ البداية والاختلاف بين مجموعة من الأعضاء هو سيد الموقف، ومع عمليات الدفع من هنا وهناك، تشكل المجلس ، لكن هذا التشكل لم يكن ليؤجل انفجار الوضع داخل مجلس جماعة أمطالسة في وجه الرئيس. وتجلى ذلك في اقدام أكثر من نصف المنتخبين بالتصويت ضد جل قرارات الرئيس، والمقترحات القادمة من جهته في كل الدورات العادية والاستثنائية، باستثناء بعض الأمور التي لها صلة بتنظيم الاداري. وعلى ضوء هذا المشهد، أصبح مجلس جماعة أمطالسة على صعيد إقليم الدريوش، من بين المجالس غير المنسجمة.
وكان الرئيس الحالي، ربط النجاح بتشكيل أغلبية المجلس حسب الاتفاقات التي عقدها مع الأطراف التي تحاور معها، وبذلك تم تشكيل المجلس، واستواء ملفه القانوني. مباشرة بعده، سيصبح هذا المجلس في حالة غير منسجمة، فحسب جهة المعارضة، الرئيس هو المسؤول عن حالة انشقاق أعضاء من الأغلبية، ليتحولوا إلى جناح المعارضة ، بسبب منحه صلاحيات التدبير والرخص لنوابه المعروفين في المنطقة بالفساد ، وبالخصوص ، نائبيه رضوان الوكيلي وياسين البوكيلي ولمو .
فمنذ أشهر يمر مجلس جماعة أمطالسة من حالة تشنج وشرخ عميق بين مكونات المجلس، حيث لم يدم الوفاق والتوافق إلا أشهر قليلة ، حتى انفجر الخلاف والانشقاق بين مشكلو المجلس ، بسبب الرغبة في الحصول على إمتيازات الرخص وما شبه ذلك لهم ولمحيطهم ، كما يفعل كل من علي الدحوتي المصنف كأكبر وسيط وسمسار في رخص البناء الغير القانونية ، رفقة رضوان الوكيلي المتحكم في دواليب القرلر بالجماعة ، وآخرون … ليعلنوا عن مرحلة استثنائية من جهة، وتاريخية من جهة أخرى في تاريخ مجالس جماعة أمطالسة المتعاقبة ، والتي كان يقودها الراحل حسن قيشوحي بمسؤولية وحنكة كبيرة .
24/01/2023