عرفت جامعة محمد الأول مؤخرا حدثا هاما كرم من خلاله مجموعة من الأساتذة والاطر الإدارية والمتقاعدين منهم وكذلك الطلبة ممن ساهموا في إشعاع الجامعة. إلا أن ذلك لم يخل من محاولة الاستاذ الصادق الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي وعلى عادته الركوب على الامواج وجلب الانظار حوله حيث خلفت شطحاته الارتجالية وتجواله طولا وعرضا داخل القاعة إلى جانب اقتناص الفرص من أجل أخذ الصور كلما سمحت الفرصة موجة من السخرية خصوصا بعد أن تقدم الكاتب الجهوي إلى المنصة على اساس ان يكرم أستاذ بدون دعوة مبرمجة.
الحدث عرف كذلك غياب فريد لهبيل مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وجدة , رغم ان من بين الأساتذة المكرمين أساتذة تابعين للمؤسسة التي يسهر على إدارتها و من بينهم من أنعم عليهم بالأوسمة الملكية الشريفة. إلا أن المدير اختار أن يكرم الأساتذة بطريقة خلقت الحدث في الوسط الجامعي باعتبار نفسه سلطان فوق القانون وخارج نطاق كل محاسبة متشدقا بمعارفه في مراكز القرار على حد زعمه.
فبعد حادثة تزوير محاضر النجاح لطلبة درسوا خارج أرض الوطن وتورط منسق مسلك ITIRC فيها والتي كانت كواليس الريف سباقة لإثارتها والتي سنعود إليها بالتفصيل نظرا لظهور مستجدات في الموضوع ، أقدم المدير ( الذي اصبح يتولى تسيير المؤسسة بالنيابة ) في إطار النشاطات الفرديةالتي يقوم بها ا من أجل الظفر بعهدة ثانية لإدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وجدة ببرمجة لقاء خلال شهر يناير بشراكة مع وكالة التنمية الإجتماعية حول موضوع اليوم التوعوي ضد العنف السيبراني للنساء وهو موضوع بعيد كل البعد عن مجال اختصاص مدرسة للمهندسين نظرا لان اللقاء يهم تخصص القانون كما يخلو من أي قيمة إضافية لتحصيلهم العلمي ،الشيء الذي عجل بفشل اللقاء نتيجة الحضور والإقبال الباهت، وهو الدافع الذي منع المدير من نشره والتبجح به داخل وسائل التواصل الإجتماعي.
أمام هذا المأزق الذي وقع فيه المدير بالنيابة ومن أجل حفظ ماء وجهه أمام ضيوفه، قام بصب غضبه على الأساتذة حيث أقدم على إيقاف التدريس لبعض الأساتذة خصوصا في القاعة التي عقد فيها اللقاء بل ذهب ابعد من ذلك إلى إجبار بعض الطلبة على الحضور عنوة للقاء إلا أن الجرة لا تسلم كل مرة حيث لقي مقاومة من بعض الأساتذة الذين لم ينساقوا لأهوائه وتوجهاته باعتبار أن ما يقوم به عمل غير أخلاقي بالدرجة الأولى إلى جانب أنه مجانب للصواب بحكم أن الأولوية تعطى للتدريس ثم اللقاءات في أوقات الفراغ إن كانت في مجال اختصاص المؤسسة، مما جعله يستشيط غضبا ليقوم بمحاولة السطو على طلبة أساتذة من خارج المؤسسة يقومون بمهام التدريس كاساتذة زائرين مهددا اياهم بعدم دفع مستحقاتهم أن لم يستجيبوا له. وهو الحال الذي وقع فيه أستاذ زائر قام المدير باقتحام قاعة الدرس الذي يشتغل فيها مخاطبا مباشرة طلبة مسلك ITIRC وحثهم على ترك الحصة والاتحاق باللقاء أمام مرئ ومسمع الاستاذ مما نتج عنه مشادة في ظل تشبت الاستاذ بحصته لينسحب المدير من القاعة مذلولا بعد رفض الطلبة الانسحاب .
وعلى إثر هذه الواقعة الأليمة التي تضرب عرض الحائط هيبة الأستاذ ورغم أن الوزارة الوصية دائما ما تعطي الأولية للبرامج التي تمنع الهدر المدرسي إلا ان المدير قرر أن يزيد الطين بلة بإصدار قرار بفصله من التدريس داخل المؤسسة متجاهلا أن الأستاذ المعني قد درس 13 أسبوعا على بعد حصة واحدة من إتمام الرزمانة الأكاديمية المتفق عليها.
هذا القرار خلق موجة من السخرية والتعجب من تصرف المدير، لتنطلق بعد ذلك مجموعة من الأسئلة تنتظر أجوبة، كيف يمكن إجراء مداولات بدون إدخال نقط الأستاذ الذي تم استبعاد ه و لم يجر الامتحان المتعلق بمادته لحد الان خصوصا ان الإدارة قامت بالتلاعب ببرمجة الإمتحانات لتقوم بالشطب على حصته من برنامج الامتحانات؟ وما هو مقابل سكوت منسق مسلك ITIRC حول هذه الواقعة؟ الكل يشير إلى ان الايام القادمة سوف تحمل فضائح تلاعب في النقط والمحاضر جديدة في ظل تواطؤ منسق المسلك وتوفير الغطاء من الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي.
kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
12 ديسمبر 2024
ب 5 سنوات نافذة … الجنايات الاستئنافية بفاس تثبت عقوبة مدير ثانوية بمولاي يعقوب حاول إغتصاب تلميذاته القاصرات
12 ديسمبر 2024
حزب التقدم والاشتراكية يؤكد يجدد نداءه لطي ملفات “حريتي التعبير والاحتجاج” في المغرب بمناسبة اليوم العالمي
12 ديسمبر 2024