عندما يغيب الضمير المهني لدى الأستاذ ويحل محله الجشع المادي تضيع معهما الرسالة التربوية النبيلة المنوطة به إزاء تلاميذته الذين سيخسرون حقهم المشروع في التحصيل الدراسي….هذا ما يحصل في كثير من المؤسسات التعليمية بالمغرب ، حيث يقدم عديمو الضمير من الاساتذة على إجبار تلاميذتهم على تعاطي الدروس الخصوصية خارج الحصص الرسمية لتحسين مستواهم الدراسي بعد ايهامهم بأنهم ضعاف المستوى وذلك بمنحهم نقط سلبية ذات طابع ابتزازي…وهنا ساتطرق إلى حالة أستاذ يدرس مادة علوم الحياة و الأرض بثانوية عبد الله كنون بمديرية وجدة انجاد لتلاميذة الثانية باك يدعى “عبد المالك راشدي” … إذ يعمل على مساومة تلاميذه بالترغيب و الترهيب للقيام بحصص للدعم لديه في إحدى المؤسستين زيري أو إقرأ الخاصتين حيث هذا الأستاذ متعاقد معهما ، في خرق سافر للمذكرة الوزارية رقم 233/14 التي تمنع الدروس الخصوصية المؤدى عنها… هذا الأستاذ عديم الضمير قام باختبار التلاميذ الذي يتابعون معه الدروس الخصوصية في المؤسستين الخاصتين المذكورتين باعطائهم فرضا مصحوبا بالتصحيح ومن بينهم تلاميذ يدرسون عنده في ثانوية عبد الله كنون … وهو نفس الفرض الذي امتحن به لاحقا تلاميذته في ثانوية عبد الله كنون مما اعتبر انتهاكا لحق تكافؤ الفرص لدى عموم التلاميذ في نفس الفصل حيث كان غير منصف في التصحيح فضلا عن كونه عملا مشينا يخل باخلاقية المهنة …لذا وجب على السلطة الوصية على قطاع التعليم بمديرية التعليم بوجدة فتح تحقيق في هذه النازلة و ترتيب الجزاءات…وستجدون طي هذه المراسلة موضوع الفرض الذي قدمه إلى تلاميذته في كل من المؤسستين الخاصتين و ثانوية عبد الله كنون مرفوقا بالتصحيح .
