بسبب حماقة عسكر الجزائر وغباء قادتها ، مازالت سياستهم الغبية اتجاه مدريد، التي بدأت تجر وراءها تداعيات اقتصادية، سيما على المستوى الاستثماري للشركات الإسبانية في الجزائر.
وترجمة لحالة الأزمة السياسية وتداعياتها الإقتصادية، طالب وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو، بعقد اجتماعا مع مستثمرين إسبان تعمل شركاتهم في الجزائر، ووجه لهم دعوة صريحة إلى استبدال الجزائر بدولة “المغرب” ، حيث تبلغ قيمة الإستثمارات الإسبانية بالجزائر حوالي 4 ملايير دولار .
ووفق ما نقلته صحيفة “الإندبندنتي” الإسبانية، فإن الاجتماع تم تسليط الضوء فيه على الأزمة الدبلوماسية الإسبانية – الجزائرية وانعكاساتها على النشاط التجاري، بفعل تعليق إقدام الجزائر على تعليق تنفيذ اتفاقية الصداقة والتعاون مع إسبانيا. في المقابل قدمت ممثلة الحكومة الاسبانية، تطمينات للمستثمرين، كون هناك تعقيدات لإعادة العلاقات مع الجزائر، كونها تشترط سحب الاعتراف بمغربية الصحراء، وهو موقف عبرت عنه الحكومة الإسبانية.
وبحسب ذات الصحيفة، فمدريد حددت موقفها من المغرب بعد القطيعة الحاصلة مع الجزائر، وهو ما يفسر الطبيعة الاقتصادية والتجارية السائدة للاتفاقيات الموقعة مؤخرًا بين المغرب وإسبانيا، خلال الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومة الإسبانية والمغربية.
ويبدو أن الأزمة السياسية لم تنته بعد بين البلدين بعد شهور من تعليق الجزائر معاهدة الصداقة، حيث حظرت الجزائر كل المشاريع الاقتصادية المرتبطة بالمملكة الإيبيرية، باستثناء الغاز الطبيعي.
الإذاعة الرمسية الإسبانية سبق لها خلال شهر دجنبر الفائت أن أكدت كون الشق السياسي والإستراتيجي يحكم التوجهات الاقتصادية لـ”قصر المرادية”، معتبرة أن الخلافات الإيديولوجية توجه وتؤطر السياسة الخارجية الجزائرية، لكنها أشارت إلى أن أغلب الشركات الإسبانية اتجهت صوب بلدان أخرى للقيام بالأعمال التجارية.
16/02/2023