kawalisrif@hotmail.com

الاتحاد الأوروبي “يتخذ إجراءات” ضد الجزائر ، وفرنسا تحاول تعطيل القرار !

أكدت المفوضية الأوروبية أنها “مستعدة لاتخاذ إجراءات” ضد انتهاك الجزائر لاتفاقية الشراكة المبرمة مع بروكسيل، من خلال مضيها في وقف العمليات التجارية مع إسبانيا من جانب واحد في كلا الاتجاهين، وذلك منذ يونيو الماضي.

وأكدت ميريام غارسيا فيرير، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للتجارة، في تصريح أدلت به لوكالة الأنباء الإسبانية “يوروبا بريس”، أن “السياسة التجارية هي اختصاص حصري للاتحاد الأوروبي”، ومن ثم فإن بروكسيل “مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد أي إجراء يتم تطبيقه ضد دولة عضو”.

وسجلت غارسيا فيرير أنه منذ شهر يونيو الماضي، أبدت المفوضية الأوروبية “مخاوفها بانتظام بشأن التداعيات التجارية” لقرار الجزائر، “لاسيما الشحنات الموقوفة القادمة من إسبانيا”.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أن بروكسيل ستواصل التنسيق مع الحكومة الإسبانية بشأن هذه القضية و”ستقيم تداعيات” القيود التجارية التي قد تتعارض مع اتفاقية الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية “سنواصل أيضا استكشاف جميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك على المستوى السياسي، وذلك قصد بحث الحواجز التجارية الجزائرية”.

ويوم الثلاثاء الماضي، كان مسؤول رفيع المستوى بالاتحاد الأوروبي قد أعرب عن “قلقه البالغ” إزاء التدابير التقييدية المتخذة من قبل الجزائر.

وأكد نائب المدير العام للمديرية العامة للتجارة لدى المفوضية الأوروبية، دنيس رودوني، في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، أثناء زيارة إلى فالنسيا، أن “الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية تثير قلقا كبيرا، ليس فقط في إسبانيا، ولكن أيضا داخل الاتحاد الأوروبي، لأنها تؤثر على السياسة التجارية المشتركة”.

وبحسبه، فإن “الأمر يتعلق بإكراه اقتصادي وسنتواصل مع السلطات الجزائرية لمواجهة هذه الإجراءات وإلغائها”، مضيفا أن هذه القضية “مقلقة ومعقدة للغاية وتكتسي أبعادا تجارية وسياسية”.

وكانت العمليات والمبادلات التجارية قد توقفت بين إسبانيا والجزائر منذ يونيو الماضي.

ونتجت تدابير وقف المبادلات من جانب الجزائر في أعقاب الإعلان الصادر، في 8 يونيو، بشأن تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا، احتجاجا على الموقف الإسباني الداعم لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وهو ما وصفته إسبانيا بأنه تدخل في شؤونها الداخلية والسيادية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، على لسان جوزيب بوريل، والنائب التنفيذي لرئيسة المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، عن “قلقه البالغ” إزاء القرار الذي اتخذته الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا في 2002.

وبالنسبة للمسؤولين الأوروبيين رفيعي المستوى، فإن التصرف الجزائري أحادي الجانب يمثل “انتهاكا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر”، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي “يعارض أي نوع من الإجراءات القسرية المطبقة “ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.

كواليس الريف: متابعة

19/02/2023

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

تحويلات المغاربة بالخارج.. بين التحديات والإمكانات الاستثمارية الضائعة

11 ديسمبر 2024

ترامب وبوتين .. صفقة محتملة سوريا وأوكرانيا؟

11 ديسمبر 2024

الدعم الحكومي لإنتاج الخضراوات.. هل يُنقذ الفلاحين من مشكلات التسويق؟

11 ديسمبر 2024

المادة الثالثة تعمق الجدل بين الحكومة والحقوقيين وتؤخر إحالة مشروع قانون المسطرة الجنائية

11 ديسمبر 2024

الرقمنة.. خطوة أساسية لتحفيز سوق الشغل وتعزيز السلم الاجتماعي

11 ديسمبر 2024

اختلالات تعرقل منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب رغم الإنجازات

11 ديسمبر 2024

لجان تفتيش تستهدف اختلالات مشاريع حفر الأثقاب المائية وتحقيق في ثلاث جهات

11 ديسمبر 2024

*حظر السفر والتحقيق في التمرّد يضع الرئيس الكوري تحت الأضواء

11 ديسمبر 2024

حريق ضخم يلتهم حافلة بالدار البيضاء كان على متنها 38 راكبا

11 ديسمبر 2024

المؤبد للإبن الأكبر و 25 سنة للزوجة بعد جريمة قتل الزوج ودفن جثته داخل جدار المنزل بطنجة

10 ديسمبر 2024

المحكمة الدستورية تعلن شغور مقعد بمجلس النواب بسبب التنافي

10 ديسمبر 2024

غريب … بعد فشله في رئاسة جماعة إمزورن ، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي يحشد الأعضاء لتقديم إستقالتهم

10 ديسمبر 2024

النصب والجنس يقودان حقوقيا للاعتقال رفقة عشيقته ضواحي أشتوكة آيت باها

10 ديسمبر 2024

عملية أمنية تقود الدرك الملكي ببني ادرار ضواحي وجدة إلى تاجري مخدرات

10 ديسمبر 2024

وزير العدل يحدد تاريخ خروج محكومين من السجون لقضاء عقوبتهم الحبسية في منازلهم