موقع ”مغرب انتلجنس”، أورد أن مدير وكالة الاستخبارات الخارجية والسفير السابق لفرنسا في لبنان، برنارد إيمييه، يحرك كل ”الوسائل الممكنة لإضعاف المغرب من خلال تلطيخ سمعتها”، وفق ما ذكره سفير فرنسي سابق في الرباط ومتقاعد حاليا.
وأفاد المصدر أنه من أجل ذات الغرض تم تسخير المنظمات غير الحكومية ومجموعة من المنابر الإعلامية الفرنسية، وداخل شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا عبر محاولة ”الاحتواء الديلوماسي”.
وتشير المعطيات إلى أن صعود المغرب، في وضع يشبه إلى حد كبير ما وقع لتركيا، بات يثير قلق باريس وجهازها الاستخبارتي. فبالنسبة لبرناد ايمييه؛ وفق ”مغرب انتلجنس” دائما، فإن ذلك يُشكل ”صدمة”، في كون المغرب المستعمرة السابقة لفرنسا، تتحداه اقتصاديًا وثقافيًا وعسكريًا وقبل كل شيء دبلوماسيًا.
ويسترسل المنبر؛ وفق مصادر استخباراتية مغربية وصفها بالمطلعة، أن عداوة الاستخبارات الفرنسية الخارجية لمصالح المغرب، لا يعود إلى السنوات الأخيرة فحسب، بل منذ وصول الملك محمد السادس إلى الحكم، الذي يرفض أي تدخل ”أبوي” من باريس.
وأبرزت أن الملك محمد السادس أيضا، وضع إدارة على رأس الدولة المغربية لا يفهمها الفرنسيون إطلاقا، وداخل حاشيته، قلة قليلة فقط من لهم ارتباطات مع فرنسا.
وذكرت أن الوضع تغير منذ 2010، اقتصاديا، صار للمغرب مكانة مهمة في السوق الافريقية، في قطاعات مهمة مثل البنوك، التأمين، شركات البناء، الاتصالات والطيران.. واقع بات يهدد مصالح فرنسا أكثر من أي وقت مضى.
من جهتها؛ أوردت مجلة ”ماروك إيبدو” أن باريس التي تشعر بالاخفاق وهي تحاول إخفاء نكساتها داخل الرأي العام الفرنسي والأوروبي، لجأت إلى حيلة جديدة، عبر منابرها الإعلامية، بغرض تصوير فرنسا على أنها ”مهددة” من قبل المغرب.
وكتبت مقالا تحت عنوان ” نعم هكذا يُمسك المغرب فرنسا”، ردا على ملف مجلة ”مريان” في غلاف عددها للأسبوع الماضي المعنون بـ ” كيف يُمسك المغرب بنا”. حيث أظهرت المجلة الفرنكفونية المغربية، جوانبا عديدة من التفوق المغربي على فرنسا، خصوصا في ملفات مرتبطة بالأمن والاستخبارات.
من جهتها، تساءلت الوكالة الرسمية للدولة ( لاماب)، وهي ترد بدورها على المجلة الفرنسية، عن من له المصلحة سواء كان منتسبا إلى (ماريان) أو أي شخص آخر بفرنسا، في دق الإسفين بين البلدين؟ من المستفيد من الحملة الشعواء التي يشنها الإعلام الفرنسي ضد المغرب ؟ .
كواليس الريف: متابعة