علمت «كواليس الريف»، من مصادر خاصة، أن ظاهرة نهب الرمال من قبل الشاحنات عادت، بشكل غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى جماعة رأس الماء ، بإقليم الناظور، وذلك بعد توقف دام لوقت قصير إبان جائحة كورونا، ولنتيجة الإجراءات الصارمة من قبل لجان المراقبة، وقيام مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بجولات إلى المكان ، لكن المافيا التي يقودها كل من عادل بوطالب ، وخلفه جبور رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة إقليم الناظور ، الذي يحميه من المساءلة ، وكذلك الشأن للمسمى مومن أشطيطح ، الذي ينهب بدوره رمال الشاطئ الواقعة بحي النهضة جهارا نهارا ، ودون رخصة كما هو حال بوطالب ، لكن الثاني محمي من طرف عنصر المافيا والنفوذ الذي يستثمر في مقاهي الكورنيش بكل من الناظور والسعيدية وغيرها …، والذي يسمى فؤاد اليزيدي.
هذه المافيا استنزفت كميات خيالية من الرمال ( يقول المصدر ) على مدى سنوات، دون أن تتحرك التحقيقات من قبل السلطة ولا النيابة العامة المختصة ، لتورط سياسيين ونافذين ورجال أعمال ومسؤولين في الأعمال الإجرامية المذكورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الشاحنات «الشبح»، التي غالبا ما تكون غير مسجلة بمراكز السيارات، وتحمل ترقيما مزورا لتضليل التحقيق والمراقبة، تشارك في عمليات نهب الرمال بشاطئ رأس الماء بواضح النهار وتحت جنح الظلام .
من جهته أكد مصدر مسؤول من مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بالناظور لكواليس الريف ، أنه لم تسلم أي ترخيص لإقامة مقلع للرمال للسالف ذكرهما ( بوطالب وأشطيطح ) ، وأنه سبق أن قامت مصالح التجهيز بمجموعة من الإجراءات، بتنسيق مع مؤسسات معنية، لتفادي نهب الرمال وحماية الملك العام البحري، إلى جانب تسجيل محاضر رسمية في الموضوع ، لكن دون جدوى في ظل تقاعس السلطة عن القيام بواجبها .
21/02/2023