تشد الانتخابات التشريعية بإسبانيا، المزمع إجراؤها نهاية السنة الجارية، أنظار المتتبعين، خاصة وأنها تأتي في سياق إقليمي يتسم بدعم مدريد المبادرة المغربية للحكم الذي، والتي منتحتها الرباط للأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذلك في سياق تعليق الجزائر لعلاقاتها التجارية مع إسبانيا.
ويراهن حزب الشعب المعارض على هذه المحطة الانتخابية من اجل تأمين حضور أكبر داخل مؤسسة البرلمان والوصول للحكومة، فيما يسعى الحزب الاشتراكي إلى الحفاظ على رئاسته للحكومة، ومواصلة مسار ومسلسل حسن الجوار الذي بدأه مع المغرب.
ويستغل كلا الطرفين ورقة المغرب لإقناع الناخبين بالتصويت لهم، ففي الوقت الذي تدافع فيه الحكومة الحالية عن الشراكة المتقدمة بين الرباط ومدريد وانعكاساتها الإيجابية على إسبانيا، ينتقد الحزب الشعب المعارض هذه الخطوة، ويدعو إلى مراجعتها، ويحاول من خلال استمالة الناخبين.
واندلعت حرب التصريحات بين الطرفين، اعتبر وزير الخارجية الاسباني أن حزب الشعب لوكان في الحكومة قاد اسبانيا والمغرب إلى عداء خطير.
ودافع وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بشدة عن موقف حكومة بلاده من العلاقات مع المغرب، وذلك خلال رده على الانتقادات التي يوجهها الحزب الشعبي لسياسة الحكومة الاسبانية في التعامل مع المغرب.
وأثنى ألباريس على عودة الدفء إلى العلاقات بين الرباط ومدريد، جسدتها زيارة رئيس الحكومة الإسباني إلى المغرب، وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الاسباني أن الحزب الشعبي كان سيجر إسبانيا والمغرب إلى صدام وعداء خطير مع جاره المغرب لو كان في الحكم، مضيفا أن ” الحزب الشعبي غير قادر على الحكم في إسبانيا.
من جهته، يستمر الحزب الشعب الإسباني المعارض، في توجيه انتقادات حادة إلى حكومة بيدرو سانشيز، بسبب العلاقات المتقدمة بين الرباط ومدريد.
وأكد الأمين العام للحزب الاسباني في مليلية أن الحدود البرية للمدينة المحتلة “أحادية الاتجاه”، وأن المغرب “هو الوحيد المستفيد منها”، من خلال منع السلطات المغربية دخول البضائع أراضيها.
كواليس الريف: متابعة
27/02/2023