الأمور عادية وطبيعية بساحل جماعة رأس الماء بإقليم الناظور، إلى غاية أن يبسط الظلام الحالك ، ويرخي الليل سدوله على الجماعة ، فجأة تبدأ أصوات محركات شاحنات تتقارب من بعيد ومعها صخب الحديث والقهقهة كاسرة سكون المكان الجميل …. نعم إنها عصابة نهب الرمال قادمين.
عندما تحين الساعة التي يتفق عليها الجميع ليلا ، وهي حيلة تلجأ إليها العصابة التي يقودها المدعو مومن أشطيطح، صاحب مقهى ومطعم ( playa linda ) برأس الماء ، للهروب من الساكنة والنشطاء ، بعد الإتفاق مع مصالح الدرك ، وباشا الجماعة ، لتجنب المتابعات في حالة ما إذا تعرض لهم السكان في الطريق ، لتبدأ بعدها عملية إغتصاب الطبيعة في مشاهد تدمي القلوب نظرا للكوارث الإيكولوجية التي تسببت فيها هذه العصابة وغيرها كما هو الشأن لعصابة أخرى يقودها المدعو عادل بوطالب ، فالشاطئ مهدد بالهجر بسبب عمليات الحفر وتجميع الرمال وصار منظره مرعبا جدا بعد أن كان قبلة للمصطافين ، رغم الجهود القيمة للجماعة .
في حديث جريدة “كواليس الريف” مع بعض السكان الذين يقطنون بالقرب من مناطق النهب ، قالوا أن ناهبوا الرمال هم عصابات منظمة ولا يقومون بأي حركة دون إستشارة السلطة بقيادة الباشا ، الذي له نصيب من الوزيعة ، التي تدر الملايين كل ليلة على أشطيطح وبوطالب ، وكل على حدا . كما يستفيد من عمليات النهب أشخاص تابعين لمصالح أخرى .
27/02/2023