تزايدت أعداد المتسولين بشكل ملحوظ في مدينة وإقليم الدريوش، خلال السنوات الأخيرة؛ الأمر الذي أصبح مصدر قلق كبير بالنسبة إلى المارة، ويسائل السياسات المتبعة في المجال .
وفي هذا السياق، عقد إجتماع بعمالة إقليم الدريوش ، خلال اليومين الماضيين ، تفعيلا لمذكرة وزير الداخلية الموجهة للعمال والولاة في مختلف مناطق المملكة لمعالجة ظاهرة التسول واستغلال الأطفال ، حيث قال عامل الدريوش في معرض مداخلته أمام بعض رؤساء الجماعات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، إن “التسول يشكل ظاهرة اجتماعية وجب الوقوف عند مسبباتها بشكل عميق، خاصة مع استفحالها في الإقليم ، مع ملاحظة تصاعد بروزها في رمضان والصيف ، على غرار باقي الأقاليم ” .
من جهته قال رئيس جماعة ميضار عبد السلام الطاوس، وخلال مداخلته الغريبة والبعيدة عن الموضوع ، والتي إستهلها بالنفخ في حضرة العامل ، واصفا إياه بالرجل الذي أعاد الإقليم إلى سكته الصحيحة ، والذي يضع مصالح المنطقة وساكنتها فوق كل إعتبار ، ( حسب زعم الطاوس ) .
وتناولت مداخلات أخرى مختلفة ، بعيدا عن أسلوب الإنبطاح الذي أصبح ينتهجه الطاوس مؤخرا ، أن “دوافع ظاهرة التسول متعددة، ويمكن تقسيمها إلى صنفين؛ فهناك دوافع منطقية يمكن تقبلها على غرار غياب المُعيل وانعدام الدخل، وهذه الفئة وجب وضع إستراتيجيات حكومية لدعمها لأنها تستحق المساعدة الاجتماعية، بينما يمتهن الصنف الثاني التسول؛ وهو أمر مرفوض وغير مقبول”.
وتأتي مداخلة الطاوس الغريبة والفريدة والمضحكة هذه ، والتي أثارت السخرية وسط الحضور ، بعد أن سبق له قبل حوالي شهر ونصف ، وبالضبط في الجمعة 20 يناير المنصرم ، وخلال حفل تسليم ملعب بلدي لجماعة ميضار مولته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، جدد الطاوس ، تذكيره بالدور الذي لعبه ويلعبه مسؤولي الإدارة الترابية بعمالة إقليم الدريوش ، وخاصة العامل ( حسب كلامه ) خصوصاً في مواكبة ( ما وصفه ) بمشاريع الجماعة والدور الذي قام به عامل الإقليم لحلحلة موضوع خروج مشاريع إلى الوجود ، ( وفق زعمه ) .
وكان الطاوس إلى وقت قريب من كبار منتقدي عامل الإقليم ، الذي وصفه مرارا قي تصريحاته بعدوه ، الذي كان سببا ( حسب زعم الطاوس ) في حلول لجان تفتيش بالجماعة الترابية التي يرأسها ، ووقوفها على خروقات في مجال التدبير والتسيير ….!
وبعد شعور الطاوس بالخطر الذي يداهمه ، والذي سيجره إلى متاهات التحقيق وربما السجن ، بحكم الملفات الثقيلة التي وقفت عليها لجن التفتيش ، توسل لآل البوكيلي ، الذين توسطوا له مع العامل ، ليتصالح معه ، ولينعم عليه برضاه ، وهو ما تم فعلا ، الشئ الذي إنعكس إيجابا على مسار متابعة الطاوس من طرف لجان التحقيق في الداخلية وفرملة عملها ، من خلال تقارير أخرى رفعها العامل لصالح الطاوس .
كواليس الريف: متابعة
01/03/2023