kawalisrif@hotmail.com

بعد أيام من الغرام الخداع … الجزائر تصعد مع باريس وترفض استقبال المهاجرين المُرحّلين من فرنسا

بديع الحمداني :

تزداد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا منذ واقعة تهريب باريس لناشطة صحفية حقوقية من الجزائر عبر الحدود التونسية، حيث تشير التطورات الأخيرة إلى توجه الجزائر نحو إيقاف التعاون مع فرنسا في مجال الهجرة غير النظامية، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية جزائرية.

وحسب ذات المصادر، فإن الجزائر أوقفت منح التصاريح القنصلية لفائدة السلطات الفرنسية من أجل ترحيل المهاجرين غير النظاميين الجزائريين من فرنسا إلى بلدهم، في خطوة الهدف منها إعراب الجزائر عن غضبها الشديد مما قامت به فرنسا مؤخرا، بتهريب مواطنة جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية من الجزائر إلى فرنسا بالرغم من أنها تتُابع قضائيا داخل البلاد.

وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها من باريس للتشاور على خلفية هذه القضية منذ أسابيع، ولازال السفير الجزائري لم يعد إلى منصبه في باريس، ولا تبدو هناك مؤشرات في الأفق على قرب تجاوز هذه الأزمة الجديدة التي نشبت على بُعد أسابيع قليلة من حدوث تحسن في العلاقات الثنائية بين الطرفين عقب الزيارة التي قام بها ماكرون إلى الجزائر.

وبخصوص إيقاف الجزائر منح التراخيص القنصلية لاستقبال مواطنيها المرحلين من فرنسا، فإن الأخيرة لم تصدر أي قرار أو بلاغ رسمي في هذا الموضوع، علما أنها في العامين الماضيين كانت قد أصدرت قرارا بتقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين والمغاربة والتونسيين لعدم تعاون هذه البلدان في مسألة استقبال رعايا الذين ترغب فرنسا في ترحيلهم.

وتراجعت فرنسا عن هذا القرار في الشهور الأخيرة، بعد حدوث تحسن في العلاقات بينها وبين الجزائر وفرنسا، على إثر الزيارة التي قام بها ماكرون للبلدين، في حين أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية أواخر العام الماضي عن توقف أزمة التأشيرات مع المغرب خلال زيارتها إلى الرباط ولقائها بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وفي الوقت الذي تزداد فيه العلاقات تأزما بين الجزائر وفرنسا، فإن علاقات الأخيرة مع المغرب بدورها ليست في أحسن أحوالها، بل لازال الجمود الديبلوماسي قائما بين الطرفين، كما أن المغرب منذ تعيين سفيره في باريس في منصب آخر داخل البلاد، لازال منصب السفير المغربي في فرنسا حاليا شاغر من أي ممثل.

ويُرجح بقوة أن سبب الأزمة بين باريس والرباط، ترجع بالأساس إلى رفض ماكرون اتخاذ موقف واضح وصريح من قضية الصحراء المغربية، بالرغم من أن فرنسا كانت دائما الحليف الأول للمغرب.

04/03/2023

مقالات ذات الصلة

15 ديسمبر 2024

النصيري يقود فريقه لتحقيق ثلاثية

15 ديسمبر 2024

جمارك جهوية آسفي تطالب معتقل بسجن مكناس يتحدر من الناظور بأداء مبلغ 122 مليار في جريمة لا علاقة له بها

15 ديسمبر 2024

انقطاع التيار الكهربائي عن ملايبن الأمريكيبن إثر عاصفة شتوية بولاية كاليفورنيا

15 ديسمبر 2024

السلطات الوصية غافلة … أزمة خدمات تتفاقم بجماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة .. غياب الرئيس يعرقل مصالح المواطنين !

15 ديسمبر 2024

ليفربول يراقب النجم المغربي الشاب بلال الخنوس عن كثب

15 ديسمبر 2024

السعودية تخصص 26 مليار دولار لإنشاء البنية التحتية والرياضية والمرافق السياحية والتجارية لمونديال 2034

15 ديسمبر 2024

الأرض تهتز تحت أقدام “توانسة” لثلاث مرات متتالية

15 ديسمبر 2024

المجلس الأعلى للحسابات يثير خطر سوء تدبير الموارد المائية بالمغرب

15 ديسمبر 2024

“العالم الآخر” المترنح يصنع بطولات وهمية من خلال صحافته الغبية … فرنسا تريد إدخال أسلحة لمعارضين في الجزائر !

15 ديسمبر 2024

النقاط الأساسية في المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة

15 ديسمبر 2024

رئيس جماعة إيساكن بالحسيمة : منطقتنا تشهد مشاريع تنموية مهمة ، ومزارعي “الكيف” إنقلبت حياتهم رأسا على عقب !

15 ديسمبر 2024

14 قتيلا في فرنسا وفقدان آخرين جراء إعصار

15 ديسمبر 2024

إرتفاع غير مسبوق في أسعار الدجاج بالمغرب … 26 درهم للكيلوغرام الواحد

15 ديسمبر 2024

حدد ثمنه في 35 مليون يورو … رغم تمسك مورينيو به ، فريق تركي يريد بيع النجم المغربي يوسف النصيري

15 ديسمبر 2024

ترامب يدعو إلى إسقاط بايدن من كرسي الرئاسة بسبب أجسام ومسيرات غريبة في سماء أمريكا لا يعلم أحد مصدرها