kawalisrif@hotmail.com

فرنسا على صفيح ساخن … ماكرون يمرر قانونا لرفع سن التقاعد دون موافقة البرلمان

وجدت الحكومة الفرنسية نفسها مضطرة إلى المضيّ قدما في إصلاحات تتعلق بسن التقاعد ولا تحظى بقبول شعبي، وذلك تفاديا لتصويت صعب في الجمعية الوطنية. ويوم الخميس، اجتازت الخطة الحكومية لرفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان الفرنسي)، لكن وزراء يدركون أنها قد لا تحظى بدعم نواب البرلمان. وتعرضت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن للسخرية بعدما استندت إلى المادة 49:3 من الدستور، والتي تتيح للحكومة تبنّي مشروع قانون دون الحاجة إلى موافقة البرلمان. وأمام جلسة صاخبة في الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي)، دافعت بورن عن الخطة الحكومية قائلة: “لا يمكن أن نجازف بمستقبل معاشاتنا، وهذه الإصلاحات ضرورية”. وعندما اعتلت بورن المنصة، أخذ أعضاء من اليسار يرددون النشيد الوطني الفرنسي بينما يرفعون بأيديهم لافتات مكتوب عليها “لا لـ 64”. وتعرضت رئيسة الوزراء للمقاطعة في أثناء حديثها بصيحات تطالبها بالاستقالة.

وقد يكون فرْض مشروع القانون هو أقلّ الخيارات سوءا أمام الحكومة الفرنسية، على ما ينطوي عليه ذلك من مجازفة – فهو يضع الحكومة أمام احتمالية سحب الثقة، كما يضع البلاد على صفيح ساخن. وعلى الفور، دعا التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى سحب الثقة من الحكومة الفرنسية. وقالت مارين لوبان – التي نافست ماكرون على الرئاسة- إن خطوة الحكومة تُعدّ إقرارا بفشل ماكرون الشخصي. وأضافت لوبان، الزعيمة السابقة للتجمع الوطني: “إنها خطته، هو الذي اقترحها ودافع عنها إبان حملته الانتخابية”. وأثارت الإصلاحات المتعلقة بسن التقاعد في فرنسا مظاهرات وإضرابات استمرت لأسابيع في عموم البلاد. ولا تقتصر هذه الإصلاحات على رفع سن التقاعد مدة عامين فحسب، وإنما تطالب بسنة إضافية من المساهمات لنظام التقاعد الوطني. وعلى الرغم من ذلك، انتُخب إيمانويل ماكرون لفترة رئاسية ثانية العام الماضي بناء على برنامج إصلاحات متعلقة بسن التقاعد في فرنسا. ولأن ائتلافه الحاكم لا يحظى بأغلبية في الجمعية الوطنية فهو يحتاج إلى دعم من حزب الجمهوريين. وسعى مسؤولون من حزب الجمهورية إلى الأمام -الذي يتزعمه ماكرون- إلى حضّ الأعضاء على التصويت لصالح مشروع القانون، وذلك رغم عِلمهم أن عددا من هؤلاء النواب لن يصوتوا لصالح المشروع أو أنهم سيمتنعون عن ذلك في ظل عدم القبول الشعبي للإصلاحات المقترحة. وعشية التصويت، لوّح الرئيس ماكرون بأنه قد يحلّ الجمعية الوطنية ويدعو إلى انتخابات مبكرة. وربما كان ذلك من قبيل المراوغة السياسية. وناشدت نقابات العمال في فرنسا أعضاء البرلمان برفض الإصلاحات. وعن الكونفدرالية الفرنسية للكوادر، قال فرانسوا هومريل إن “70 في المائة من السكان و94 في المائة من العمال يعارضون هذا المشروع”. وحذر رئيس الاتحاد العام للعمل فيليب مارتينيز من أن المظاهرات ستستمر سواء جاء تصويت البرلمان لمصلحة الحكومة أو إذا ما استخدمت الأخيرة الدستور لإقرار القانون دون تصويت البرلمان. وبشكل واضح، قال الأمين العام لاتحاد العمل الديمقراطي الفرنسي لوران بيرغر إنه سيكون هناك مزيد من المظاهرات.

16/03/2023

مقالات ذات الصلة

6 يناير 2025

الأمن يوقف منتحل صفة “والي” متورط في النصب والاحتيال

6 يناير 2025

مقتل ضابط للشرطة القضائية بقلعة السراغنة في الطريق الرلبطة بين سطات وبرشيد

6 يناير 2025

علامات خاصة بالإدارة لخدمة التجار بالحسيمة … السلطات تفشل في تحرير الملك العمومي والفوضى تخنق حركة المرور

6 يناير 2025

حملة إنسانية مجانية لعلاج التشوهات الخلقية بطنجة

6 يناير 2025

كاد أن يموت بسبب تأخر الإسعاف … دركي يتعرض لحادثة سير بجماعة بني بوفراح بالحسيمة

6 يناير 2025

مآسي بالمختصر … شباب يموتون أثناء عبورهم إلى سبتة المحتلة

6 يناير 2025

مقاييس التساقطات المطرية المسجلة بالمملكة خلال اليوم الأخير

6 يناير 2025

السلطات المالطية تحدد هوية مغربيين أنزلا طائرة تركية ليلة رأس السنة وفرا منها

6 يناير 2025

ليس في حوادث سير كما تزعم الجهات المسؤولة … تقرير تشريح الجثث يكشف وفاة متظاهرين في كينيا برصاص الشرطة

6 يناير 2025

زعيمة اليسار المغربي تخرج بتصريح مثير … مدونة الأسرة في المغرب يجب أن تتضمن أحكام الشريعة الإسلامية

6 يناير 2025

ترودو يقترب من إعلان استقالته من رئاسة الوزراء بكندا

6 يناير 2025

إسبانيا قلقة جدا من ضغوط فرنسا على الحدود لمنع الهجرة وإغراقها

6 يناير 2025

نقل جثمان شاب مغربي “مهاجر سري” إلى جرسيف بعد أن قتله طفل كولومبي بجنوب إسبانيا

6 يناير 2025

جامعة محمد الأول بوجدة خارج التصنيف … 5 جامعات مغربية ضمن أفضل 2000 جامعة في العالم

6 يناير 2025

سيدي إفني … الدرك الملكي يفكك عصابة منظمة للهجرة السرية