انكشفت هوية الدواعش الثلاثة المشتبه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها الشرطي هشام أثناء مزاولته لمهامه.
ويتعلق الأمر بشخص من مواليد 1973 يقطن بأولاد فرج بالجديدة، وشخص ثاني يمتهن نجارة الاليمنيوم ويملك محلا بحي الألفة بالدار البيضاء، والثالث خريج جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ويملك محلا لبيع العقاقير.
القاسم المشترك بين هؤلاء الثلاثة أنهم يتبنون التدين السلفي المتزمت، حيث كشفت تدويانتهم على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، انهم متطرفون، من ذلك تدوينة احدهم العجيبة ” من لم يتزوج سلفية مات أعزبا”.
كما دأبوا على نشر تدوينات تتعلق بعذاب القبر.
المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا “الولاء” للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي “داعش”، وصمموا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي بغرض المساس الخطير بالنظام العام.
حيث قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية، تم تحديد مكانها مسبقا والاتفاق على طريقة اقتحامها، وذلك بغرض تحصيل العائدات المالية لهذا الفعل الاجرامي.
وأكدت الأبحاث والتحريات المنجزة التي كشف عنها بلاغ للمديرية العامة للامن الوطني، أن المشتبه فيهما الأول والثاني هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله بمدارة طرقية في حصة عمله الليلي، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدا إلى سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية.
كما أوضحت مسارات البحث كذلك أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، والذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية.
وقد مكنت عمليات المسح التقني وإجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز الأسلحة البيضاء المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة، واسترجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي الفقيد، والذي تمت تخبئته في مكان آمن بمدينة الدار البيضاء، وذلك تحضيرا لاستخدامه في استكمال مشروعهم الإرهابي.
كواليس الريف: متابعة
16/03/2023