بإستثناء إقليمي الدريوش والحسيمة ، أثمرت إعادة هيكلة حكامة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أقرتها وزارة الداخلية مؤخرا ، نتائج إيجابية، من خلال محاصرة انتشار وباء الفساد الذي ضرب العديد من المشاريع التي تمول بأموال المبادرة نفسها.
إلا أن ذلك لم يشمل إقليم الدريوش، فالتقارير القادمة من العمالة ، تفيد أن رئيس قسم العمل الاجتماعي، وبأمر من مسؤوله الأول ، لا يدبر مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالشفافية والحكامة والنزاهة المطلوبة، إذ حول المبادرة إلى تجارة مربحة، بشراكة مع بعض المنتخبين والأعيان والأعوان ، ومنح امتيازات لا تعد ولا تحصى للمقربين والمحظوظين ، وهي المشاريع التي حولت العديد منهم إلى أغنياء، بفعل التلاعبات الخطيرة، التي طالت طريقة تفويتها وإنجازها.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، فبعد تناول جريدة “كواليس الريف” ، لمقال حول قرار بتخصيص تمويل كبير للعضو بجماعة الدريوش “عبد الرازق الوكيلي” ، لإنشاء دار للحضانة بمقر القوات المساعدة التابع لمقر عمالة إقليم الدريوش السابق ، وفي إسم سيدة مقربة من الوكيلي ، إتخذها كواجهة فقط ، قامت السلطة وبأمر من عامل الإقليم تغيير مكان إنجاز المشروع ، الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تفاديا للفضيحة ، وفي وقت سيتسلم فيه ذات العضو الجماعي ( عبد الرزاق الوكيلي ) ، تمويل آخر لإنشاء مقهى خاصة بالنساء ، في إسم سيدة أخرى تدعى ( بنت التيجاني بويطاراحن ) وضعها بدورها في الواجهة ، حيث شرع الوكيلي منذ أيام في البحث عن مكان لائق لكرائه على نفقة الدولة ، من أجل إنجاز مشروع المقهى بحي القدس الممول بالمال العممومي ، حيث تواصل مع المدعو بوعلام لهذا الغرض .
16/03/2023