المرتشي تمت ترقيته من باشا إلى كاتب عام … فضيحة توظيف شيوخ و مقدمين ب 8 ملايين سنتيم للفرد في عمالة وجدة

إنفجرت مؤخرا ببلدية بني أدرار بوجدة ، فضيحة مذوية بطلها الباشا السابق الذي رقته وزارة الداخلية إلى رتبة كاتب عام ، وتم تعيينه باشا بتطوان ، هذا الباشا الذي قضى أربع سنوات على رأس باشوية بني أدرار قبل إنتقاله إلى مدينة تطوان ، كان شغله الشاغل هو جمع الأموال بأية طريقة ، حتى لو كان ذلك ضدا على القانون ، وحسب معلومات حصلت عليها جريدة “كواليس الريف” أن الباشا المتورط قام خلال عهدته بتوظيف 8 أشخاص كأعوان سلطة بين شيخ ومقدم ، مقابل 8 ملايين سنتم للواحد … هذه المعطيات كشف عنها تحقيق أجرته الشرطة القضائية بوجدة، مع أحد المقدمين في الآونة الأخيرة، حيث إعترف أنه حصل على منصب مقدم مقابل تقديمه رشوة قدرها 8 ملايين لفائدة الباشا السابق ( الذي رقي لرتبة الكاتب العام ) ، لتقوم المصالح الولائية بوجدة بفصله ( العون ) نهائيا من الوظيفة دون أن يطال التحقيق الباشا السابق والحالي بتطوان لتوفره على الإمتياز القضائي … هذا الباشا متورط أيضا في انتشار البناء العشوائي بنفوذ البلدية مقابل حصوله على إتاوات خيالية ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر حصوله على عدة ملايين سنتم مقابل غضه الطرف عن أحد البارونات ببلدية بني درار الذي قام بتشييد أحد القصور بدون رخصة بناء .. فضلا عن تورطه مع بارونات الإنتخابات في إغراق اللوائح الانتخابية بالعاهرات والأجانب مقابل حصوله على أزيد من 30 مليون سنتم قصد الحسم في نتائج الاقتراع مسبقا برسم الانتخابات السابقة ، وعلى الرغم من أن مرشحين في الإنتخابات آنذاك تقدموا بطعون مرفقين بكل الإثباتات لدى المحكمة الابتدائية بوجدة التي عينت بدورها قاض للبث فيها ، ولكن بدون جدوى ، بعد أن فاحت رائحة تواطؤ جميع المتدخلين في هذه العملية أمام المال الحرام…دون أن ننسى حصوله أنذاك على إتاوات التجار الذين احتلوا شوارع البلدية دون حسيب أو رقيب …وأمام تناسل هذه الفضائح ، يجب على النيابة العامة فتح تحقيق في هذه النازلة مع الباشا المتهم و النبش في الحسابات البنكية الخاصة به و بعائلته .