يدشن المغرب وإسبانيا مباحثات غير معلنة لبحث الإشراف على المجال الجوي في الصحراء المغربية، حيث ما زالت مدريد تحتفظ بصلاحية الإشراف عليه منذ خروجها من المنطقة سنة 1975.
وتأتي هذه التطورات في إطار التقارب المتسارع بين البلدين بعد الأزمة الشائكة التي سادت سابقا. في وقت تؤكد فيه حكومة بيدرو سانشيز أنها بصدد التفاوض مع الرباط بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية، الذي يعتمد حاليا على مراقبي الحركة الجوية لجزر الكناري.
تأكيد الحكومة الإسبانية، رد عليه حزب “اليسار الموحد” على تويتر، وهو عضو في الحكومة، يترأسه وزير الاستهلاك، ألبرتو غارزون، حيث كتب “لقد أهاننا وزير الخارجية الباريس مرة أخرى كدولة. تواصل إسبانيا القيام بواجب تاريخي تجاه الشعب الصحراوي. لا مزيد من الخيانات، تقرير المصير الآن”.
ويُعرف الوزير الإسباني، بمواقفه المؤيدة لجبهة البوليساريو، إذ أنه لا يتردد، في إظهار قربه من الجبهة الانفصالية. ففي 28 أبريل 2022، أي بعد ثلاثة أسابيع من قمة 7 أبريل في الرباط بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز، التقى بوفد من الجبهة.
من جانبه، لم يعلق حزب بوديموس، المكون الآخر للتحالف الذي يحكم إسبانيا منذ يناير 2020، رسميًا حتى الآن على بدء مفاوضات نقل السيطرة الجوية على الصحراء إلى المغرب.
وتبرز مباحثات المغرب وإسبانيا، بخصوص إدراة الجو في الصحراء المغربية، من خلال الإعلان المشترك الذي وقّع عليه البلدان في أبريل 2022، أثناء زيارة رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز إلى الرباط.
كواليس الريف: متابعة
24/03/2023