لا حديث هذه الايام في بلدية بني درار التابعة لعمالة وجدة أنجاد إلا عن تجاوزات الدركي المسمى نبيل ، وعن أخبث المؤمرات التي يحيكها و ينسج خيوطها ضد أشخاص أبرياء تحوم حولهم ربما شبهة الإتجار في المخدرات … حيث يقدم هذا الدركي في كل مرة على تجنيد و تسخير أشخاص مشبوهين ، ومنهم المبحوثين عنهم ، ليقوموا بتلقينهم ادوارا خطيرة ضد اشخاص بعينهم بدافع الإبتزاز … وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال أحداث واقعتين خطيرتين ، حيث أن الأولى بدأت أطوارها باعتداء شخص يدعى “طنطن” ، له باع طويل في الإجرام على صاحب مقهى يدعى عماد متسببا له في عدة إصابات ، فضلا عن تسببه في عدة خسائر طالت تجهيزاته ، ليقوم صاحب المقهى بتقديم شكاية مباشرة لدى مصالح الدرك الملكي ببني أدرار ضد المدعو “طنطن” ، معززة بشهادة طبية تثبت أن مدة العجز تجاوزت 20 يوما، و هي شهادة موجبة للاعتقال بعد إخبار النيابة العامة … غير أن الدركي نبيل الذي تكلف بتتبع القضية قام بتحريف أطوارها ، وذلك بالإتصال بالمعتدي “طنطن” ناصحا إياه بالإختفاء … حتى تتم المناداة عليه ، بعد أن لقنه سيناريوها مدروسا يستهدف صاحب المقهى ، وبعد أن مضى أسبوع قدم المعتدي نفسه إلى مصالح الدرك مدعيا أن الشجار الذي وقع بينه و بين صاحب المقهى كان بسبب تجارة المخدرات ليقوم الدركي صاحب السيناريو بالإتصال بالمعتدى عليه ليخبره بهذا المستجد قصد إضعاف موقفه و تهييئه لما هو قادم ، وفق السيناريو المحبوك الذي رسمه له الدركي مع المعتدي “طنطن” … وبالفعل تمكن الدركي من إخضاع ( صاحب المقهى ) للأمر الواقع ، كما نجح في ابتزاز الضحية في مبلغ قدر ب 8 ملايين سنتيم ، أخذ منها “طنطن” المعتدي عمولة قدرها مليون سنتيم ، مقابل الدور الذي أداه في هذه المؤامرة الدنيئة … بينما الواقعة الثانية دارت أحداثها بالمنطقة الحدودية غير بعيد عن دوار أولاد حمو، حيث قام ذات الدركي بتجنيد شخصين مبحوث عنهما ضد المسميين “طايوان” و “السفاح” بإختلاق خناقة بين هذه الأطراف حول تهريب المخدرات نحو الجزائر لتنتهي المؤامرة بخضوع كل من “الطايوان” و “السفاح” لإبتزاز الدركي ، بتسوية مادية قدرها 12 مليونا سنتيم ، اخذ منها الشخصان اللذان وظفا في هذه العملية الحقيرة مليون سنتيم لكل منهما … هذا الدركي معروف بنسج المؤامرات و تزوير المحاضر والتستر على الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا مختلفة ، مقابل حصوله على إتاوات شهرية … وفي خضم هذه الأحداث الخطيرة يطرح الرأي العام المحلي ببني أدرار مجموعة من الأسئلة لعلها تساهم في الكشف عن مجموعة من الحقائق …
هل النيابة العامة لدى ابتدائية وجدة أخذت علما بجميع هذه الوقائع الخطيرة من قبل هذا الدركي او رئيسه ؟ .
هل رئيس مركز الدرك الملكي ببني أدرار على علم بهذه الأحداث الخطيرة ؟
اذا كان هؤلاء الاشخاص فعلا يتاجرون في المخدرات فلماذا يتم التستر عليهم من قبل هذا الدركي ؟ أليس هذا إخلالا واضحا بالواجب المهني يعاقب عليه القانون ؟ وإذا كانت التهمة ملفقة لهم ، ألا يعتبر هذا شططا في استعمال السلطة واستغلالا للنفوذ من قبل هذا الدركي ومن خلفه ؟
من هي الجهة التي تقف الى جانب هذا الدركي حتى يقوم بكل هذه الأفعال المخلة بالواجب المهني ، دون حسيب أو رقيب ؟
وأمام هذه التجاوزات الخطيرة يطالب الراي العام المحلي النيابة العامة و القيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة ، بفتح تحقيق نزيه في هذه الوقائع التي تم سردها و ذلك بإخضاع هاتف الدركي نبيل للخبرة و مراقبة الحسابات البنكية له ولأفراد عائلته مع وضع جرد عام لأملاكه تحت طائلة قانون من اين لك هذا ؟ …
قيسي محمد
