قالت تقارير إعلامية، أن الجهادية مليكة العرود الملقبة ب “الأرملة السوداء” توفيت عن عمر 64 عاما. وتم تجريدها من جنسيتها البلجيكية في 30 نونبر 2017، بسبب “إخلالها في أداء واجباتها كمواطنة بلجيكية”، بعد قضائها عقوبة بالسجن لمدة ثماني سنوات، كما رفضت المفوضية العامة لشؤون اللاجئين ببلجيكا طلب اللجوء الذي تقدمت به بعد سحب جنسيتها.
وتُلقب مليكة العرود بـ«الأرملة السوداء»، لأنها ترمَّلت بعدما قتل الزوجان اللذان ارتبطت بكل واحد منهما على التوالي خلال مواجهات مسلحة خاضاها إلى جانب تنظيم «القاعدة». أولهما كان عبد الستار دحمان الذي قُتِل في عام 2001 خلال عملية انتحارية لقتل الزعيم الأفغاني السابق أحمد شاه مسعود.
وقالت صحيفة «دي مورغن» اليومية البلجيكية، الناطقة بالفلامنية، إن مليكة واحدة من أشهر الشخصيات المعروفة في بلجيكا، في ملف التشدد والإرهاب، وأضافت أن مليكة حاولت التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء في بلجيكا، لتفادي إعادتها إلى المغرب ولكن قرار مفوضية اللاجئين في بروكسل جاء فيه أن الجريمة التي تورطت فيها مليكة العرود تشكل انتهاكا للقيم والمبادئ التي تؤكد عليها الأمم المتحدة، ولهذا السبب تقرر رفض طلبها للحصول على حق اللجوء في بلجيكا.
وفي 11 أكتوبر 2018 ألقي القبض عليها في منزلها، بهدف طردها من بلجيكا وتم نقلها إلى مركز بروج المغلق، ومن أجل البقاء في بلجيكا حاولت مليكة طلب إجراءات عاجلة أمام مجلس التقاضي لملفات الأجانب (CEC) تدعي أنها ستتعرض للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة إذا تم إعادتها إلى المغرب، كما تقدمت أيضا بطلب اللجوء للأسباب نفسها. ورفضت محكمة تقاضي الأجانب الإلحاح الشديد لمليكة العرود، وقالت إن المحكمة لا تستطيع النظر في شكواها أثناء انتظار طلب اللجوء.
كواليس الريف: متابعة
07/04/2023
