بعد تعثر البرنامج الذي أشرف عليه رئيس الحكومة السابق يعد الدين العثماني، والرامي إلى الإسراع في إنجاز مشاريع تهيئة بحيرة مرشيكا المتعثرة بإقليم الناظور ، وبعد إلغاء إنعقاد المجلس الإداري للوكالة الذي كان مقررا قبل 3 أيام ، والذي كان مقررا أن تترأسه وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي ، نيابة عن رئيس الحكومة أخنوش ، الذي يرأس المجلس الإداري للوكالة ، ولأسباب مجهولة قيل أنها تتعلق بفشل مدير الوكالة سعيد زارو في إقناع المسؤولين ببرنامج تهيئة الوكالة ، جراء تعثر مشاريع تنموية تم تخصيص إعتمادات مالية لها .
ودعا رئيس الحكومة السابق خلال ترأسه الاجتماع السادس لمجلس إدارة وكالة تهيئة بحيرة مرشيكا، المنعقد في 18 أبريل 2018، إلى مضاعفة الجهود “خصوصا بعظ تجاوز منتصف المدة الزمنية لمخطط إنجاز تهيئة بحيرة مرشيكا، وبالتالي، قال رئيس الحكومة السابق ، “فإن الجميع مدعو إلى تجاوز العقبات والمعيقات التي قد تتسبب في تأخير بعض المشاريع ومحاولة نهج منهج استباقي واستشرافي لضمان تحقيق طموحنا جميعا في جعل هذه البحرية والموقع مثالا للتنمية المستدامة يحتذى به على الصعيدين الوطني والدولي وأيضا لما له من مصلحة الساكنة ومصلحة المناطق المجاورة للبحيرة” ، لكن مدير وكالة مارتشيكا سعيد زارو فشل فشلا ذريعا في ترجمة ذلك إلى واقع ملموس .
ولم يتمكن زارو من تحقيق عدد من المشاريع ذات الأهمية التي كانت تروم إعادة الاعتبار للبحرية واستثمار إمكانياتها الاقتصادية الواعدة في إطار تنمية مستدامة، مما يؤدي إلى الحفاظ الثروات الطبيعية والبيئية بالمنطقة” ، كما فشل في حل مختلف الإشكالات التي تطرأ وتحتاج إلى حل سريع ، ولم يستطيع زارو أيضا إتمام المشاريع المبرمجة في إطار هذا المشروع الكبير.
كما تعرف مارتشيكا صراعات كبيرة بين بعض كبار مسؤولي الوكالة ، ومديرها سعيد زارو ، والذي قرر إبعاد الكثير من الأطر ، في حين فضل آخرون مغادرة مناصبهم بالوكالة ، في ظل استمرار إرتفاع منسوب الفساد والصفقات المشبوهة ، ومنح رخص لإنجاز مشاريع لفئة معينة ، كما حصل مع مستثمر يسمى ( رشيد تشافارينا ) وهو أكبر خمار بإقليم الحسيمة ، ويملك سلسلة من الحانات ، حيث منحت له صفقة مربحة جدا تتعلق بإنشاء حانة وعلبة ليلية وإقامة سياحية بنادي “الغولف” داخل مارتشيكا ، بعد أن حاز على مشروع كبير ، دون إتباع المساطر القانونية، وكان من ضمن من ساعدوه في الإستفادة من المشروع المربح ، سامي بوحميدي، مدير التنمية والبرمجة ب “مارشيكا ميد” ، الذي تسلم مبلغ مالي كبير من ( تشافارينا ) والذي إتهم مرارا ، وخلال جلسات الأنس مدير وكالة مارتشيكا زارو ، بالإستحواذ على أرباح المشاريع المهمة التي تمنح لأشخاص معينين في مقابل عشرات أو مئات الملايين ، في حين ( يضيف بوحميدي ) أن نصيبه هو وبعض الأطر من ما يتحصل عليه زارو تحت الطاولة، هو الفتات …. ، وبناء على الوضع الحالي المتأزم بالوكالة ، قرر سامي بوحميدي، الإلتحاق بمنصب جديد ، في إدارة أخرى ، لكن زارو رفض التأشير له على المغادرة ، وطلب منه ضرورة الإنتهاء بإنجاز بعض الأشغال المعطلة بوكالة مارتشيكا ، ومن ثم يمكن لسامي الذي كسب أموالا ضخمة بدوره ، من المغادرة .
وثائق حول مشروع الحانة والمطعم الفخم بنادي الغولف بمارتشيكا ، والذي تم تغليفه بوثائق “قانونية” ، قبل منحه في صفقة مشبوهة لم تحترم المساطر المعمول بها :
08/04/2023