لقد تحولت المساعدات المادية والقفة التي كان يوزعها التجمعي الإنتماء بوجمعة أوشن بإقليم الدريوش ، قبل أن يصبح برلمانيا بالغرفة الثانية ، والذي داوم على توزيعها على فئة من الفقراء والضعفاء ، قبل أن يحصل على عضوية مجلس جماعة الدريوش ، ثم الجهة ، وصولا إلى البرلمان من خلال شراء 25 صوتا من أعضاء مجلس الجهة الشرقية، وبثمن 25 مليون للصوت الواحد ، يومها إحتج بشدة المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه أوشن ، ونائب رئيس الجهة “صالح العبوضي” ، على المبلغ الذي تلقاه ( 25 مليون ) الذي وصفه بالهزيل حسب تعبيره ، من أجل منح صوته لبوجمعة .
“تحولت قفة بوجمعة” من وسيلة لمساعدة المحتاجين والأرامل التي كان يسوق لها ، إلى وسيلة للهروب والإختباء في بلجيكا ، بعد أن وصل إلى مبتغاه في زمن المسخ الانتخابي والسياسي بالدريوش ؛ حيث أن بوجمعة هذا وغيره كثير جعلوا من مساعدة الفقراء في الإقليم وسيلة ناجعة لضبط المجتمع وجعله أداة رخوة تُستغل في جميع الاستحقاقات ، تحت أنظار وردار السلطات .
وقبل أيام من رمضان ولحدود الآن يقصد العشرات من المستضعفين الذين ألفوا الرضاعة من أثداء بوجمعة التي ألفتها السلطات الإقليمية … أصابها الشح مباشرة بعد إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة ( يقصدون ) منزله الذي يعتاد الإقامة فيه بجماعة عين زورة ، طلبا للعون ، بعد أن قطع لهم وعدا وعهدا على مساعدتهم متى إحتجاجوا إلى مساعدة ، وأن منزله سيبقى مزارا لهم وللفقراء أجمعين …. ومنهم من ظل أياما ينتظر أمام بيت بوجمعة …، إلا أن أحد الفضوليين إسترعى الأمر إنتباهه ، فقصد الجمع ، مستفسرا عن سر رباطهم أمام منزل بوجمعة ، قبل أن يصدمهم بأن سيادة البرلماني التجمعي المحترم ، بعد علمه بسر وجودهم ، قد قفل هاربا إلى بلجيكا ، لصيام رمضان هناك بعيدا عن “تهراس الراس” ، وأنه سوف لن يعود حتى يمر عيد الفطر بفترة ، ليسود نوع من الغضب الشديد وسط المحتاجين المنتظرين امام منزل بوجمعة ، ليبدأوا في الصياح والشتم ، ووصف “بوجمعة” بالكذاب وبأبخس العبارات ، قبل أن يستديروا إلى باب منزله ليبصقوا عليها ، ليعودوا أدراجهم خائبين إلى أماكن إقامتهم .
12/04/2023