طاستخدام سيارات الدولة في الأغراض الشخصية والحزبية مازال مستمرا دون أن تردعه دوريات وزارة الداخلية ولا الحملات في ظل غياب تام للمراقبة والمحاسبة الفعلية من طرف السلطة الاقليمية بالناظور .
وهذا ما شهده المؤتمر الاقليمي لحزب الاصالة والمعاصرة الذي نظم ليلة أمس السبت واستمر إلى غاية أولى ساعات صباح يومه الأحد 16 أبريل ، بأحد القاعات بسلوان، حيث تم حضور وازن لسيارات المجالس المنتخبة ، وعلى رأسهم رئيس المجلس الإقليمي سعيد الرحموني المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي استغل سيارة المجلس الإقليمي، من أجل الحضور كضيف شرف للمؤتمر، وكذلك الشأن لبعض رؤساء ومنتخبي جماعات أخرى بالإقليم ….!
ويأتي الإستغلال الفظيع لسيارات الدولة بإقليم الناظور في المناسبات العائلية والحزبية وغيرها من الأمور الشخصية ، في ظل الارتفاع المهول لسعر المحروقات بالمغرب ، مع تأكيد الحكومة أنها لن تدعم الوقود المستخدم في التنقلات الخاصة للأشخاص، لم يجد المنتخبون حرجا في الانتقال بوقود مجاني من أجل قضاء أغراضهم الخاصة وعقد مؤتمراتهم الاقليمية و الجهوية كذالك.، بل والسفر في رحلات سياحية بكل مناطق المغرب من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب .
ويأتي ذلك رغم دوريات وزارة الداخلية المتعددة والتي شددت على منع استعمال سيارات الدولة الممخصصة للخدمة خارج أوقات العمل، و طالبت رؤساء المجالس و الجماعات بعدم استعمال السيارات المملوكة للدولة من دون إذن مسبق خارج أوقات العمل وفي نهاية الأسبوع، مع احترام مدار السير المحدد في “الأمر بالتنقل”، ونيل تصريحات بشأن كل ما يخالف ذلك.
ورغم أمر الداخلية لعناصر الأمن والدرك بحجز كل سيارة تابعة للدولة أو الجماعات الترابية، تتحرك خارج نطاق الاختصاص من دون إذن، فإن هذا الحجز يبقى رهين الأوراق ولا يتعداه لأرض الواقع، رغم ما ترصده مفتشية وزارة الداخلية من ميزانيات طائلة تلتهمها هذه السيارات .
16/04/2023