بلغت السيبة والفوضى دروتها بجماعة الدريوش ، واستفحلت عدة مظاهر في عهد الرئيس الحالي محمد البوكيلي الذي أوصل الجماعة الى حافة الإفلاس ، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الكائنات الانتخابية المكونة للأغلبية بإستغلال ممتلكات الدولة ، ضد التوجهات العامة للبلاد التي قررت نهج سياسة تقشفية صارمة ، من اجل تقليل نفقات التسيير ، كإستعمال السيارات الجماعية بطريقة عقلانية وفي أغراض إدارية صرفة ، تستهدف المصلحة العامة للإدارة الجماعية ، إلا أن ما يحصل بهذه المؤسسة الجماعية شئ فظيع ، حيث أصبحت مضرب الأمثال في إستغلال منتخبيها سيارات الدولة في أغراض شخصية وخارج نطاق العمل ، وللزندقة كذلك ، ونقل الأسر والأصدقاء والأصحاب ، والأطفال والتبضع وحمل غرباء عن الجماعة ، والتنقل عبر الأسواق وإيصال المتمدرسين إلى المدارس ، على نفقة الجماعة التي تستخلص ثمن المحروقات من رسوم المواطنين الضعفاء. ولم يعد الأمر يقتصر على هذا وذاك، بل إنه امتد الى مبيت السيارات الجماعية خارج مقر الجماعة في غياب الرقيب والحسيب، علما ان سيارات الجماعة وضعت رهن إشارة المنتخبين ، لتسهيل تنقلهم لآداء المهام المنوطة بهم في مدة زمنية محدودة بغية التسيير والحفاظ على مصالح عموم المواطنين في اطار السير العادي الذي تتطلبه الإدارة العمومية.
والمثال في إستغلال سيارات الجماعة بالدريوش ، هذه المرة حول ما تقوم به النائبة الرابعة للرئيس المسماة “يسرى الرمضاني” ، حيث شوهدت أمس الأربعاء رفقة موظفة بذات الجماعة، وشابة أخرى ، بعد أن قامت بركن سيارة الدولة، بمنطقة باصو بالناظور ، وولجت رفقة رفيقتيها محلا مختصا في التجميل والحلاقة ، إلى ساعة متأخرة ، قبل أن يتم رصدهن ليلا في الطريق … وباتت تصرفات النائبة الرابعة للرئيس كما هو حال منتخبين آخرين بذات الجماعة الترابية التي تعاني عجزا كبيرا في الميزانية، مشهدا مستفزا للمواطنين الذين يتابعون بشكل مقلق الاستعمال المفرط والعشوائي لهذه السيارات ، حتى باتت سيارات نواب الرئيس لا تكاد تفارق بعض الأماكن بالناظور ، وتبيت ليلها أحيانا بالشارع العام .
كواليس الريف: متابعة
20/04/2023