عبر الحزب اليميني الإسباني المتطرف فوكس عن انزعاجه من مقترح يهم ترسيم وتدريس اللغة الأمازيغية في مدينة مليلية ، وذلك ضمن موقف عنصري يسعى من خلاله محاربة جزء لا يتجزأ من هوية الثغر المغربي المحتل.
حيث عارض خوسيه ميغيل تاسيندي، رئيس فرع حزب “فوكس” المتطرف بمليلية ، المقترح ، وقال تاسيندي إن “لغة سكان مليلية منذ 17 شتنبر 1497، أي منذ أن كانت مليلية هي اللغة الإسبانية”، مضيفا “هذا هو موقفنا الواضح ضد منح الأمازيغية مكانة اللغة الرسمية المشتركة للمدينة” بحسب ما نقلته صحيفة ” elfarodemelilla” الإسبانية.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه “يجب أن يقال بحزم أنه وراء هذه المحاولة التي قام بها التحالف من أجل مليلية لتحطيمنا بلغة لم تكن أبدًا واحدة من شعب مليلية، ما يخفي حقًا هو اتباع خارطة الطريق التي تم وضعها وتنفيذها على النحو الواجب من قبل التحالف من أجل مليلية وتليها أطراف أخرى، للتعمق في فقدان هوية مليلية “، كما يقول تاسيندي ، مضيفًا أنه “لا يوجد شيء آخر من الإسبانية والأوروبية”.
وأضاف تاسيندي “كل هذا بهدف زرع هوية أخرى من المناطق المطلة على المدينة والتي تنتمي حاليا للمملكة المغربية”. مؤكدا أن أهل مليلية “يجب أن يدركوا تمامًا أن كل سنتيمتر نعطيه لمن ينوون تغيير مستقبل مليلية من خلال هويتها وثقافتها وتقاليدها وتاريخها الخاص، سيكون يضر بشكل خطير بمستقبل مليلية الأسباني والأوروبي “، حيث يعلن الحزب ” أننا نحتفل منذ بضع سنوات بمهرجانات وتقاليد شعبية مفترضة لا علاقة لها بمليلة أو تاريخها “.
وأبرز ممثل حزب فوكس المتطرف: “لقد حاولوا التلاعب بنا من خلال فتح نقاش مهتم حول ما إذا كان علينا الاحتفال بيوم النظام الأساسي للحكم الذاتي أو يوم مليلية”. مضيفا “سيكون فوكس مليلة مؤكدًا من حيث “عدم إعطاء شبر واحد من حيث الهوية والتراث الثقافي لمليلة”. حيث يقول الحزب السياسي: “سنحكم مليلية حتى تكون إسبانيتها مضمونة ومعترف بها في التقاليد التاريخية والثقافية الحقيقية لهذه المدينة”.
وأضاف المصدر نفسه، أن “الدفاع عن هوية مليلية التاريخية، فوق محاولات تقليصها إلى الحد الأدنى من التعبير، سيكون أولوية في أي حكومة يكون فيها فوكس مطلوباً”، ويؤكد تاسيندي “بالطبع، وبقوة أكبر، في حكومة أغلبية فوكس، وهو ما ستحتاجه مليلية حقًا لتقوية الإسبانية في مليلية لمدة 525 عامًا أخرى “.
وقال تاسيندي: “إذا كنا نعتزم إنشاء مدينة جذابة ، تأتي إليها العائلات بدلاً من المغادرة ، فهل يعتقد أي شخص أنه من الجذاب القدوم إلى مدينة حيث سيضيف أطفالنا مادة اللغة الأمازيغية في المدرسة؟”.
كواليس الريف: متابعة
25/04/2023