استشعرت أحزاب الإستقلال والحركة الشعبية وبدرجة أقل الأصالة والمعاصرة ضعف حظوظها في الانتخابات الجزئية التي ستقام في إقليم الدريوش بعد قرار المحكمة الدستورية إعادة الانتخابات في هذه الدائرة للمرة الثانية وتجريد النائبين البرلمانيين محمد فضيلي عن حزب الحركة الشعبية ويونس أشن عن الإتحاد الإشتراكي من مقعديهما .
يأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه حزب الحركة الشعبية الدفع بمحمد فضيلي رئيس جماعة بنطيب، وهو الوجه المعروف في سوق الانتخابات، لخوض المنافسة من أجل استعادة المقعد الذي خسره الحزب بقرار قضائي، ويدخل حزب الأصالة والمعاصرة المنافسة بترشيح مصطفى الخلفيوي ، الذي يعتبر أحد وجهاء المنطقة ، والذي يمتلك حظوظا مهمة للظفر بالمعقد الثاني ، وهو المدعوم بمنتخبين ومؤثرين كبار .
ويبدو أن المنافسة ستكون محتدمة جدا بين 3 مرشحين من ضمن أربعة بشكل أساسي، وهم يونس أشن عن حزب الإتحاد الإشتراكي، والذي تبقى حظوظه وافرة جدا ، ومصطفى الخلفيوي عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتمتع بدوره بحظوظ مهمة، والمرشح الإستقلالي منعم الفتاحي ، الذي يمتلك بدوره حظوظا للمنافسة على المقعد الثاني ، فيما المرشح الحركي محمد فضيلي، الذي أسقطته المحكمة الدستورية بعد.ملئه لصناديق الإقتراع بأوراقه زورا ، فسيتمركز رابعا وفق مختلف الإستقراءات ورأي خبراء الإنتخابات بالإقليم .
وسينفذ مرشح حزب الإتحاد الإشتراكي “إنزالا كبيرا”، لتأطير الحملة الانتخابية وإقامة لقاءات ومآدب إنتخابوية ، وهو الذي يحظى بدعم كبير من طرف المنتخبين والأعيان ، وكذلك دعم السلطة المحلية له سرا في مختلف الدوائر والجماعات الترابية ، فيما ستكون حظوظ مرشح الجرار مصطفى الخلفيوي وافرة لنيل المقعد الثاني ، بسبب الإمتداد الكبير للحزب في الإقليم ، رغم الهزات التي شهدتها مكوناته مؤخرا ، كذلك الأمر بالنسبة للفتاحي مرشح حزب الإستقلال، الذي يتوفر على حظوظ أيضا ، ولكن بدرجة أقل من الخلفيوي، ( وفق ما كانت نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في 29 شتنبر الماضي ) ، فيما المرشح الحركي الفضيلي فسوف يحتل الصف الرابع وبفارق كبير جدا عن المرشح الذي سيحتل الرتبة الثالثة .
04/05/2023