عاش فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، كما هو معلوم ، أمس الإثنين ، ليلة حالكة سوداء ومرعبة ، بعد الهزيمة في المقابلة التي خاضها بمدينة البوغاز طنجة ، و هي الهزيمة التي أفقدته الآمال في البقاء ضمن القسم الأول هواة .
فبعد انتهاء المقابلة مباشرة فر الرئيس رضوان المسناوي وأعضاء من المكتب المسير ، تاركين اللاعبين و طاقمه التقني في وضعية مزرية معنويا و ماديا ، جعلتهم يخوضون احتجاجا و يفرشون الأرض ليلا قبالة ملعب ابن بطوطة ، دون أن يكترث لحالهم أحد، مما جعلهم ينتفضون ، ويخرجون بتصريحات خطيرة جدا ، متهمين الرئيس رضوان المسناوي بشراء و بيع المقابلات وإفساد كرة القدم بالحسيمة ، وبالتالي المساهمة في إفساد الرياضة بالمغرب ككل ، مما يستدعي عاجلا تدخل النيابة العامة ، لتعميق البحث حول التصريحات التي تضمنها الفيديو الذي نشرته جريدة “كواليس الريف” والذي أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك محاسبة كل المتورطين في دفن الفريق العريق و على رأسهم عامل الحسيمة فريد شوراق ، الذي طالما استغل الوضع و كان له نصيب مهم من الدعم المقدم للفريق من طرف المستثمرين ورجال أعمال و أعيان المدينة ، ليراكم ثروة من خلال فساده الذي يشمل جميع القطاعات ، قبل أن يأذن له بالرحيل .
وفي تصريح لأحد جماهير فريق شباب الريف الحسيمي ، أكد بأن المسؤول الأول على إلوضع الكارثي الذي آل إليه الفريق هو عامل الحسيمة، فريد شوراق ، الذي كان من المفروض عليه كممثل للملك ، أن يعتني بالإقليم في كل مجالاته الذي أولى صاحب الجلالة عناية خاصة ، غير أن العامل الذي وصفه المتحدث ب “المفترس” ، اغتنى بمآسي الآخرين ،وهو من يتزعم عصابة إفساد الفرق الرياضية ، والاجهاز على ما تبقى منها بوضع يده في أيدي مفسدين و دعمهم بعد أن أوصلهم لقيادة قطاعات مختلفة ، وهو الذي صرح ذات يوم بأن هؤلاء “المفسدين” يستحقون الوسام ، حتى أصبح الجميع من جمهور الفريق ومتتبعي الشأن الرياضي .
09/05/2023