الحكومة تصادق على مقترح إعادة تعيين لهبيل المتورط في قضايا فساد خطيرة على رأس المدرسة الوطنية للعلوم بوجدة

صادق مجلس الحكومة المنعقد يومه الخميس على مقترحات تعْيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور.

و تم في هذا الاطار على مستوى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة- قطاع التربية الوطنية، تعيين مصطفى السليفاني، مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال_خنيفرة.

وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إعادة تعيين فريد الهبيل، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، ورشيد الحضري، عميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية -بن امسيك بالدار البيضاء.

وكان رئيس جامعة محمد الأول قد كلف لجنة لإقتراح المرشحين لشغل منصب، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، خلفا لفريد لهبيل ، الذي عاث فبها فسادا ، والذي إقترحته اللجنة كثالث وآخر مترشح لتولي إدارة ذات المدرسة ، خلف كفاءتين كبيرتين … ليكون القرار الصادم ، وعلى عكس كل التوقعات ،من خلال إعلان المجلس الحكومي ، خلال إجتماعه الأسبوعي يومه الخميس ، 11 ماي الجاري، بإعادة تعيين لهبيل على رأس المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة ، رغم سوابقه في سوء التسيير والإدارة .

وتفجرت قبل حوالي سنة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة فضيحة من العيار الثقيل بطلها مدير المدرسة فريد لهبيل بمشاركة منسق مسلك محسوب على الادارة، حيث أن الواقعة تعود تفاصيلها إلى إلحاق طلبة لأكمال دراستهم بأرض المهجر في سنتهم النهائية والتحاقهم بجامعات ومؤسسات تعليمية دون سند قانوني، وهي محاولة من المدير لجلب استعطاف الطلبة وإمالة الكفة نحوه حتى يتمكن فيما بعد من استغلالهم في ضرب نضال الأساتذة والمعارضين لسياساته عبر تحرير بيانات باسم مكتبهم.

فبعدما قام خمسة طلبة بإنهاء مسارهم الدراسي بجامعة Paris 13 Nord أواخر السنة الجامعية 2020 وجدوا أنفسهم أمام باب مسدود عقب رفض بعض الأساتذة التأشير على نجاحهم باعتبارهم راسبين لتغيبهم طيلة السنة الجامعية وعدم حضورهم لإجتياز الامتحانات النهائية وعرض مشاريع تخرجهم.

وبعد أن تمكنت الإدارة من إقبار هذا الموضوع مدة من الزمن، مكنت بطريقة سرية الطلبة الذين رسبوا في المداولات الرسمية من شواهد النجاح بعد أن حررت محاضر نجاح مزورة موقعة من طرف المدير لبعض الطلبة، وللبعض الآخر قام المنسق الحالي لمسلك Ingénierie des Technologies de l’information et Réseaux de Communication رفقة مدير المؤسسة بتزوير محضر نجاح لهم.

تعنت مدير المؤسسة ااذي تم تعيينه في خرقه للقانون ، والذي جاء في إطار صفقة مشبوهة مع الصادق الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية المعروف بتدخله في المناصب المالية من أجل توظيف اقارب له داخل الجامعة. فيا ترى ماهو مقابل سكوت الكاتب الجهوي؟ وهل ستتدخل الوزارة للتحقيق في فضيحة تزوير المحاضر؟ .