طالب نائب رئيس حزب “فوكس” يميني متطرف، خورخي بوكسادي، حكومة بيدرو سانشيز، بضرورة إلحاق مليلية وسبتة بمظلة الناتو ومنطقة الشينغن وذلك بشكل استعجالي، لحمايتها مما وصفها بـ ” مطامع الضم المغربية”، مشدّدا على أن الإسبان يجب أن يتعرفوا وينفتحوا على مليلية ليُحبّوها لمواجهة أي عدوان محتمل.
ومع اقتراب موعد الانتخابات في الجارة الشمالية، عاد “فوكس” اليميني المتطرف لممُارسة هوايته المفضلة والمتمثلة أساسا في مُهاجمة المغرب في كل فرصة تُؤتى باعتباره “العدو الذي يستلزم الحذر الشديد”، وهذه المرة على لسان المتحدث السياسي باسمه خورخي بوكسادي، الذي ردّد مرارا عبارة “سأكون دائما وأبدا في صف شعب مليلية” كنوع من الاستمالة الناعمة للناخبين في المدينة المحتلة.
وأكد بوكسادي، أنه دائما سينتصر لمصالح مليلية في مواجهة ما وصفها بـ “تهديدات الضم القادمة من المغرب”، مجدّدا توجيهه اللوم لحكومة بيدرو سانشيز وسلفها لحرصهما على استثناء سبتة ومليلية من حماية مظلة الناتو، على عكس المدن الإسبانية في القارة الأوروبية، وذلك على الرغم من دخول إسبانيا حلف الشمال الأطلسي منذ 1982.
وشدّد القيادي اليميني في حديثه أمس الأحد أمام مواطني مليلية، على أن المدينة ” ليست من الدرجة الثانية أو الثالثة ولا يمكن أن تكون مليلية غير محمية أو تتخلى عنها حكومتها، فمواطنيها إسبان” موجها كلامه للحاضرين من عموم الساكنة: ” أنت إسباني وأنا إسباني وكلنا إسبان نحمل نفس دماءنا ونؤمن بنفس الرموز “.
واعتبر بوكساديه أن “تخلي” مدريد عن مليلية وعدم حمايتها لعقود خطأ لا تتحمل مسؤوليته حكومة بيدرو سانشيز لوحدها بل يدفع نحو طرح سؤال “من وقع انضمام إسبانيا إلى الناتو ؟ من وقع دخول إسبانيا إلى الجاليات الأوروبية؟ من الذي أرسى تلك الظروف التي تقع فيها مدينتا سبتة ومليلية؟ ولماذا تكون أي مدينة إسبانية في شبه الجزيرة تحت حماية الناتو ضد عدوان محتمل عدا مليلية ليست تحت حماية الناتو؟ لماذا كل مدن إسبانيا ضمن منطقة شنغن ومليلية ليست كذلك؟ لماذا كل المدن في إسبانيا ضمن الاتحاد الجمركي ومليلية ليست ضمنه؟”.
كواليس الريف: متابعة
15/05/2023