تتوالى ردود الأفعال الرافضة للطريقة التي يتم بها تدبير الهبات المسلمة لبعض التعاونيات والدعم المخصص للمشاريع الخاصة بالعاطلين ، من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الدريوش .
وفي هذا الصدد كشف مصدر من داخل عمالة إقليم الدريوش عن التلاعب بهبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال منحها لأشخاص معروفين بقربهم من السلطات ، وبالتالي يذهب نصيب منها لجيوب مسؤولي المصالح المعنية وفي مقدمتهم عامل الإقليم ورئيس قسم الميزانية والصفقات المسمى نبيل بلال .
و أوضح مصدر ”كواليس الريف″، من داخل العمالة أن رئيس قسم الميزانية والصفقات بعمالة إقليم الدريوش ، منح أموال ضخمة مءخرا لإقامة مشروع كبير عبارة عن مدرسة للأطفال الصغار بجماعة تفرسيت ، في إسم جمعية ( مستدامة ) التي يرأسها رئيس قسم التعمير بالعمالة المسمى محمد شهين وعضوية موظفين بالعمالة ، والذي تم توريطه ( شهين ) في مشاريع تنموية أخرى، يذات الجماعة، تمولها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( المال العام ) ، دون أن يستفيد من مداخيلها ، في وقت يذهب جزء كبير من تلك الأموال لجيب رئيس القسم الميزانيةوالصفقات، ومن خلاله يذهب الجزء الأكبر من أي تمويل لأي مشروع لجيب العامل ، حيث إستطاع الأول ( نبيل بلال ) تشييد منزل فخم بحي الناظور الجديد الراقي ، يتكون من ثلاث طوابق ، وفي ظرف وجيز ، سعره يقدر بمئات الملايين .
والطامة الكبرى وفق ذات المصدر، أن المستفيد من جميع الصفقات لتولي بناء المشاريع الممولة من طرف الدولة ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ) ، هو المستشار بجماعة الدريوش، عبد الرزاق الوكيلي، الذي تولى بناء المدرسة المخصصة للأطفال الصغار مؤخرا ( الصور أسفله ) .
وحصلت «كواليس الريف» سابقا على وثائق تكشف اختلالات وخروقات في دعم الجمعيات والتعاونيات ، بعمالة ومجلس جماعة الدريوش، حيث استفادت جمعيات وتعاونيات من المال العام، وهي جمعيات لا علاقة لها بمجال التخصص، وتم تخصيص الدعم لها بدون إجراء أي منافسة أو طلب مشاريع، ويتعلق الأمر بجمعية حصلت على ملايين الدراهم، ووقع مسؤول بالعمالة على اتفاقية تحويل الدعم في 2018 على شطرين، وذلك لتكليف الجمعية وهي غير متخصصة في مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة حاملي المشاريع المدرة للدخل، كما حصلت تعاونية أخرى على مبلغ 190 مليون سنتيم في إطار اتفاقية دعم مشروع ( للعسل ) .
