kawalisrif@hotmail.com

هذه أسباب غياب المغرب عن وساطة أفريقية بين روسيا وأوكرانيا

تستمر النزاعات والأزمات بين موسكو وكييف، ومع ذلك، لا تزال هناك جهود لتحقيق السلام والعثور على حل وسط يحث الأطراف على إنهاء الحرب. قررت دول إفريقية الانضمام إلى هذه الجهود، حيث أعلن الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، الأسبوع الماضي تشكيل وفد يضم ست دول أفريقية للوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية.

ما لفت الانتباه هو أن هذه البعثة، التي حصلت على موافقة روسيا وأوكرانيا لاستقبالها، لا تتضمن أي دولة من المغرب العربي، بما في ذلك المغرب. بل اكتفت بجنوب أفريقيا والسنغال وزامبيا والكونغو وأوغندا ومصر. هذا أثار تساؤلات حول أسباب غياب المغرب عن هذه البعثة على الرغم من مكانته المهمة داخل الاتحاد الأفريقي.

بلال التليدي، المحلل السياسي، أوضح أن هذه المبادرة الأفريقية رمزية، وتهدف الدول الأفريقية، على الأقل بعضها القريبة من المحور الجزائري، إلى إثبات للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن اقترابها من روسيا ليس أمرًا مبدئيًا ولا يمثل انحيازًا لموسكو، وأن القارة الأفريقية تسعى للحياد.

وقد قدم التليدي تفسيرين لغياب المغرب عن هذه البعثة، الأول يعود إلى رؤية المغرب بأن الوقت لم يحن بعد وأن الشروط لم تكتمل بما يكفي لتحقيق تسوية ناجحة بين كييف وموسكو. وأضاف أن المغرب لا يشارك في المبادرات التي يعتقد أنها ست

فشل.

وأشار إلى السبب الثاني لغياب المغرب، وهو أن المبادرة نشأت من جنوب أفريقيا وحصلت على دعم من أوغندا، وهما دولتان يشك المغرب في دورهما وخلفياتهما، وبالتالي فضل الامتناع عن المشاركة.

وأكد التليدي أن الشروط السياسية والاستراتيجية الحالية لا تسمح بنجاح مبادرة من هذا النوع، ويبدو أن الجانبين، روسيا من جهة وأوكرانيا بمساعدة الدول الأوروبية والولايات المتحدة من جهة أخرى، يعتقدان أن هناك لحظة ستحدث فيها فرصة لتحقيق السلام. ولكن حتى حينها، يجب على كل طرف تحقيق مكاسب عسكرية تضغط على الطرف الآخر لتقديم مزيد من التنازلات.

وأشار التليدي إلى المبادرات السابقة في هذا الصدد، بدءًا من المبادرة الأوكرانية التي رُفضت تمامًا من قبل موسكو، وصولًا إلى المبادرة الصينية التي رُفضت من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأوضح أنه حتى الآن لا يوجد مبادرة تُشابه المبادرة الصينية، حيث تتمتع الصين بمصداقية لدى روسيا والأطراف المعنية، نظرًا لقوتها الاقتصادية والعالمية، مما يعني أن مبادرتها تحمل وزنًا هامًا.

23/05/2023

مقالات ذات الصلة

14 ديسمبر 2024

ثورة علمية … أطباء يصنعون عقارًا لاستعادة الأسنان المفقودة لجميع الأعمار

14 ديسمبر 2024

شفشاون … مطالب بزيارة المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء وفتح تحفيق في المحولات المشبوهة بتراب الإقليم

14 ديسمبر 2024

زياش في ستاد رين الفرنسي

14 ديسمبر 2024

فضيحة تهز عمالة الدريوش … رئيس قسم الشؤون الداخلية يسب المواطنين بجماعة عين زورة : ( آش هاذ تقواديت ) ؟!

14 ديسمبر 2024

وثائق … موريتانيا لا تريد حل نزاع الصحراء المغربية

14 ديسمبر 2024

تكريم رجل الدين والثقافة الأمازيغية في مليلية الإمام الراحل محمد الهواري

14 ديسمبر 2024

مسؤول فرنسي كبير : فرنسا في حاجة ماسة إلى المغرب … والرباط ليست في حاجة إلى باريس !!

14 ديسمبر 2024

الولايات المتحدة الأمريكية تزيل “تيك توك” وتوقفه عن التشغيل

14 ديسمبر 2024

سلب أكثر من 4 ملايير من الغير … الدرك الملكي بالدريوش يلقي القبض على الختوتي بارون الشيكات والتزوير

14 ديسمبر 2024

لأنه غير مرخص … السلطات تزيل معرضا في واد الناشف بوجدة يعود لجمعية تابعة “لرئيس جهة الشرق”

14 ديسمبر 2024

حاكم سبتة يدعو إلى ميثاق للهجرة في ظل وجود المئات من القاصرين المغاربة في الثغر المحتل

14 ديسمبر 2024

جرائم الكابرانات … إختطاف الزعيم السياسي الجزائري المعارض علي بلحاج بسبب دعمه المطلق لمغربية الصحراء

14 ديسمبر 2024

يا عامل الحسيمة … رئيس جماعة بني بوفراح”يحتجز” حافلة للنقل المدرسي أمام مكتبك !!

14 ديسمبر 2024

إرتفاع كبير في أسعار السمك بالمغرب

14 ديسمبر 2024

شبهات فساد في تنفيذ مشروع طريق يجماعة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة