خلال حفل الغذاء الذي أقيم بمنزل رئيس جماعة “قاسيطة” ، الدرقاوي، منتصف نهار يوم أمس الثلاثاء 23 يونيو الجاري ، والذي حضره مننخبي حزب الأصالة والمعاصرة وبعض من الإستقلال ، وآخرين من التجمع الوطني للأحرار ، ضمنهم منتمون لعصابات مختصة في بيع وشراء وذمم الناخبين وتوجيههم حيث تكون الفريسة سمينة ، كما هو حال ، المختص في جيفة الإنتخابات، عضو المجلس الإقليمي المسمى بوصميض ، والمدعو “المصطفى بنشعيب” خدوم العامل ، الذي ساعده في تولي رئاسة المجلس الإقليمي ، وكذلك الشأن للدرقاوي صاحب الدار التي أقيم فيها الإجتماع ، ورئيس جماعة قاسيطة ، ورؤساء آخرين وضعوا خدماتهم الإنتخابية الخسيسة تحت الطلب لمن يدفع أكثر ، وغيرهم كثير من لصوص العمل الإنتخابي والإسترزاقي ، بإقليم الدريوش .
فبعد.تقسيم الوزيعة الإنتخابية ، من خلال توجيه الناخبين ، وبعد تأكدهم من فوز “يونس أشن” ، وهو برلماني سابق أسقطته المحكمة الدستورية مؤخرا بلون الإتحاد الإشتراكي، ليقبل في آخر المطاف الترشح مجددا في الإنتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة ، وهذه المرة بلون “التراكتور” بضغط من المافيا ، رغم كفاءته وأخلاقه .
وانصب الحديث بين اللئام على مأدبة الأيتام ( والمقصود بالأيتام ساكنة إقليم الدريوش ) ، على منح أكبر عدد من الأصوات في جماعات ترابية معلومة بالإقليم، للمرشح الحركي محمد فضيلي ( 83 سنة ) ، ليتسنى له الفوز بالمقعد الثاني، رغم رفض ساكنة الإقليم له ، حتى يتم قطع الطريق على المرشح الإستقلالي منعم الفتاحي ، والذي بدوره فقد الكثير من الركائز، أولها رئيس جماعة ميضار عبد السلام الطاوس ، الذي تراجع عن دعم الفتاحي ، خوفا من ردة فعل العامل في موضوع تقرير لجنة تفتيش مركزية من الداخلية ، والذي كان ضمن الحضور في اللقاء بمنزل “الدرقاوي” .
ويعود سبب خوف الإستقلالي الطاوس ، من دعم زميله في حزب “الميزان” الفتاحي ، ورضوخه للسلطة والمافيا ، والذي كان ثاني ( الفتاحي ) في لائحة الحزب خلال الإنتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة التي نظمت في 29 شتنبر 2022 بالدريوش , قبل أن تلغي المحكمة الدستورية نتائجها، بعد إنجاز لجنة من الداخلية لتقرير أسود ومفصل حول تدبير الجماعة الترابية لميضار ، من قبل الطاوس ، والتي رصدت العديد من الاختلالات والخروقات الإدارية والمالية ، وتجاوزات جسيمة بذات الجماعة ، على مستوى تدبير الشأن الترابي والمالي ، وقامت لجنة التفتيش التي مكثت أسبوعين بالبحث في ميادين ومجالات مختلفة ، وتم خلال الوقوف على خروقات ذات صبغة جنائية .
وأحالت المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، الملف على عامل إقليم الدريوش، ليتخذ فيه الإجراء المناسب … والذي قرر عدم إحالته على القضاء، في مقابل أن ينصاع رئيس جماعة ميضار لأوامر وتعليمات السلطة الإقليمية، وأن يتخلى عن دعم الإستقلالي منعم الفتاحي في أي إنتخابات ، وذلك بعد تدخل جهات نافذة في الإقليم لدى العامل ، لثنيه عن أي قرار ضد الطاوس ، قد يرمي به خلف القضبان، في مقابل أن يضع الأخير نفسه في الخدمة ، بغض النظر عن نوعيتها .
– تزكية يونس أشن الممنوحة له من طرف الأصالة والمعاصرة:
24/05/2023