تتزايد ملامح الانقسام داخل حزب الأصالة والمعاصرة ، بإقليم الدريوش قبل أسبوعين من الإنتخابات التشريعية الجزئية ، والتي ستجرى في 13 يونيو المقبل، والتي يتنافس فيها كل من مرشح “الأصالة والمعاصرة” يونس أشن، الذي يظهر أنه سيكسب رهان المقعد الأول ، ومنعم الفتاحي عن حزب الاستقلال، ومحمد فضيلي عن حزب الحركة الشعبية، واللذين سيتنافسان عن المقعد الثاني ، بالإضافة إلى مجموعة من أرانب السباق الانتخابي ، الذين وضعوا ملفات ترشيحهم ، لخدمة أحد المرشحين الثلاثة .
ونشبت خلافات كبيرة يومه السبت 27 ماي الجاري ، بين رؤساء بعض الجماعات ، والمنتخبين المحسوبين على الأصالة والمعاصرة من جهة ، وبين التيار المنبوذ داخل الحزب والذي يقوده المستشار البرلماني محمد مكنيف ، ومساعده المصطفى بنشعيب، رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، وذلك بعد الوليمة التي أقيمت بمنزل رئيس جماعة “قاسيطة” مجيد الدرقاوي، يوم الثلاثاء 23 ماي الجاري، وحضرها مجموعة من حيتان وتماسيح الإنتخابات، وكان موضوعها الرئيسي العمل على منح أكبر عدد من الأصوات في جماعات ترابية معلومة بالإقليم ، يتولى رئاستها حزب الأصالة والمعاصرة، للمرشح الحركي محمد فضيلي ، ليتسنى له الفوز بالمقعد الثاني ، لكن رؤساء الجماعات والمنتخبين المعنيين رفضوا بشكل قاطع تنفيذ خطة مكنيف وخلفه السلطة الإقليمية، لإنجاح الحركي محمد فضيلي، مؤكدين أنهم سيلتزمون بالتصويت ودعم مرشح حزبهم ( يونس أشن ) فقط ، رغم أنه يبدو قد ضمن الفوز بالمقعد الأول ، في ظل غياب منافس قوي ، بعد إغلاق باب الترشيح للإنتخابات التشريعية الجزئية أمام مصطفى الخلفيوي، الذي يعتبر الأب الروحي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الدريوش.
وهدد مجموعة من المنتخبين المحسوبين على حزب الأصالة والمعاصرة، بدعم الفتاحي ضدا على القواعد التي يريد أن يفرضها عليهم مكنيف ومساعده بنشعيب ، في وقت أعلن فيه “البامي” الخلفيوي ومنتخبين آخرين من حزب التراكتور دعمهم الصريح للمرشح الإستقلالي الفتاحي.
27/05/2023